الرابع عشر

2.3K 101 2
                                    

نزلت فصلين ورا بعض، عايزة اعرف ارائكم ونتناقش في الاحداث وازاي هاتكون من وجه نظركم؟ 💗
...... ..........
كان ظاهر اختلافهم وهم واقفين امام ڤيلا كمال، اعينهم متسعه ينظرون حولهم بأنبهار وأنفس ضعيفه جشعه مثلهم لم يعرفوا الحمد ولا غض الطرف عن نعمة غيرهم فأزدوا إصرارا علي انتشال ما تطاله ايديهم
اتجه رضا من البوابه قائلا :
_ ساموا عليكم يا باشا
انتبه أفراد الامن واشارو لهم بأزدراء:
_ امشوا من هنا يالا
_ الله الله ليه بس ده احنا ضيوفكم
هتف به احد افراد الامن بحده :
عايزين ايه
_ عايزين كمال بيه
نظروا لبعضهم وقد ظنوا انهم احدي المتسولين فا بحده هتفوا
_ كمال باشا مش موجود يالا من هنا
تدخلت مروة ودفشت احدهم و صرخت به :
_طب ناديلنا حد من جوه نكلمه مش هانمشي من هنا غير لما ندخل
صرخ بها الرجل دافعها للخلف بغضب :
انتي فاكراها وكاله، يالا من هنا بدل ما ابهدلكوا
_ تبهدل مين ياعنيا، انتي ماتعرفناش احنا قرايب فيروز اللي عايشه جوه دي
_ فيروز هانم
لوت فمها بغيظ واشارت بيدها :
_ هي كمان بقت هانم بنت ال
تدخل رامي و بتوسل قال :
_ طب ادخل اسألها وهي ها تقولك دخلهم
نظروا افراد الامن لبعضهم وقبل ان يتأخذو قرارهم تدخلت نازلي الواقفه علي السلم الرخامي امام الباب الداخلي :
_ في ايه بيحصل هنا
_ الناس دول طالبين يشوفو كمال بيه بيقولو انهم يعرفوا فيروز هانم
قضبت جبينها وبتأفف قالت لنفسها فيروز وقرف فيروز
ثم اشارت بيدها وباختصار قالت :
دخلهم بس خليكم قريبين مني
. ......... .....
جالسه واضعه قدم فوق أخري تنظر اليهم من اسفلهم لأعلاهم بأستحقار، بينما التوي فم مروة بحنق وهي تري العز و الثراء التي تعاشيه فيروز في ليله و ضحاها
_ انتو مين
اجابها رضا مشيرا لنفسه  :
_ خدامك رضا وده ابني رامي ودي بتي مروة، احنا قرايب فيروز

ارتفع حاجبيها  وقالت بتأفف ظاهر جليا :
عايزين ايه
_ عايزين نقابل كمال بيه
_ مش موجود قولولي انا عايزه ايه بسرعه
نظروا لبعضهم بتردد فقال رامي :
_ لامواخذه بس الحكاية خاصه شويتين وماينفعش حد غريب يدخل بينا
نزلت قدمها بحده وهتفت بهم بصلف رغم فضولها :
_ انا مش فضيالكم ياتقولو في ايه يا تطلعوا بره
تأجج حقد مروة لإيهانتهم الصريحه فا هتفت بها :
_ الموضوع يخص فيروز واحنا مش جايين نشحت ده احنا جايين نعمل فيكم خدمه
رددت نازي بأستهزاء وتعجب من خلفها :
_ خدمه؟!
قال والدها مؤكدا :
_ خدمه بمقابل اه مافيش حاجه بلوش

وقفت نازلي امامهم وهي تشعر ان ما بجعبتهم ربما يفيدها فقالت بهدوء و تريث:
_ لو الخدمه تستاهل، هاتاخدو اللي انتو عايزينه
نظروا لبعضهم مره اخري وبنظرات ذات مغزي اخرجوا مابجعبتهم.
..... .............
انهي موسي آخر امضاء له واغلقت دهب الملف من خلفه،نتظرت قليلا لعله يخبرها بالحفل وسببه لكنه لم يفعل، كان يتصرف بطبيعته العمليه دون التطرق لهذا.
نظر لها وقد تيبس ظهره من جلسته الطويله لانهاء الاوراق الهامه والتفرغ للحفل :
_ في حاجه تانيه يادهب
التوي فمها وبحنق غير مقصود :
_ مافيش
ارتفع حاجبيه موسي متسائلا :
_ هو في حاجه
_ انت في حاجه؟!
انتبه لها اكثر باستغراب :
_ مالك يا دهب انتي بتردي السؤال بسؤال
احتضنت الملف امام صدرها وببرود قالت وهي تتحرك للخارج :
_ مش انت تمام ؟
استند بكفه علي وجنته ونظر لها فترة من الوقت وهي واقفه بجانب الباب الذي فتحت نصفه منتظرة اجابته، لكنه تأخر وهي نسيت ربما سؤاله من طريقة تحديقة بها وعينيه التي تتجول علي كل ما بها وتربك تلك الانثي بداخلها
_ خلصت!
كانت تقصد تحديقة بها فا عاد بظهره للخلف وابتسم لها :
_ لو فضلتي واقفه قدامي مش ها خلص ابدا ، دلوقتي انا تمام جدا
ارتفع حاجبيها هذه المرة وتلك البسمه الصغيره كانت توشك علي الظهور لكنها رفعت رأسها بإيباء وتحركت من امامه فا لم يسيطر علي الضحكه العذبة التي شملت وجهه من دهب و افعالها.
..... ..............
التوي فم نازلي بابتسامه انتصار و هي تنظر للصور بين يديها، منتظرة قدوم فيروز بعد ما امرت الخادمه بحضورها، ورغم استغراب فيروز من طلب مقابلتها بعد فترة تجنبها الا انها نزلت اليها ، توقفت قدميها فور ما ابصرت وجود ثلاثتهم، حتي ظنت انها بأحدي كوابيسها، دب الرعب في اوصالها من رؤيتهم من جديد ، انتفضت اثر صوت نازلي العالي بابتسامتها الخبيثة :
_ مش تسلمي علي قرايبك ياست فيروز
ابتلعت ريقها و بخطوة للخلف تراجعت وقالت :
_ دول مش قرايبي
بغيظ و بغض هتفت مروة بوجهها :
_ طبعا وفيروز هانم هاتفتكر البيت االلي أواها واللقمه اللي اكلتها في بيت ابويا بعد ماعاشت في العز ده كله
قال رضا بابتسامه مدعيه وتودد زائف :
_ مش هاتيجي تسلمي عليا يابنتي
هزت راسها بالنفي وتمنت ان تجد ما ينتشلها من بينهم وقد ظاهر علي وجوههم نيتهم االخبيثه المجهولة لها.

للهوي رأي آخر /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن