لا اله الا الله
.........
نعترف بمرورنا بعدة صدمات مختلفه...
خذلان، غدر، حزن، ثقه بغير محلها، عشم
كل هؤلاء تركوا علامة بأنفسنا لها آثرها..
اصعب انواع الالم...آلم القلب ليس له طبيب ولا دواء.... سوي مالكه.
بقلمي ساره حسن...................
بدء يوما جديد، وهو ما زال كما هو، لم يتغير شئ، واقفا ينظر من النافذه و عينيه في خضارها قتامة وتيه...و قسوة، تنهد وأستدار لتلك الغافيه، من وقت سقوطها في المسبح ومازلت مغشية عليها، خرج بها بين ذراعيه يقطرون مياه متجها لغرفته، وضعها علي الفراش وخرج ثم اخبر احدي الخادمات بتغير ملابسها، ومن وقتها و لم يغفي له جفن ينظر اليها ولعلامات اصابعه علي وجنتها، لم يضرب في يوما امراة ولم يتخيل انه يوم ما يفعلها تكون تلك المرأة فيروز.
اقترب منها حتي جلس علي طرف الفراش،وجهها مرهق وشعرها الطويل ململم في كعكه اعلي راسها مشعثه .
فتحت فيروز عينيها علي مهل فأصطدمت بعينيه الثابتة عليها، انتفضت فيروز مكانها ثم تفحصت ملابسها بفزع والتي وجدتها علي غير حالها بملابس اخري فاشهقت بصدمه وخوف :
_ انت عملت فيا ايه ازاي غيرت هدومي
نظر لها بصمت ، فا ازاحت الغطاء و استندت بركبتيها علي الفراش صارخه بوجهه وهي تلكزة بكتفه :
_ عملت فيا ايه
مسك يدها بقوة واسقطها علي الفراش مقيدها بيدا واحده :
_ بلاش افورة بقي
ابتلعت ريقها بذهول وصدمه كررت كلامها و كأنها لا تملك غيره:
_ عملت فيا ايه
_ زي ما عمل عريس الغفله
تلوت بجسدها تحاول تحرير نفسها من قيد يده صارخه به برفض :
_ ابعد عني ماتلمسنيش
انتفض فوقها وبغضب وكرامة مجروحه :
_ اشمعنا هو، ازاي سبتيه يلمسك، باسك، حضنك ، ليه سرقك ليه اخد حاجه مش من حقه، ازاي سبتيه يلمسك و انتي حقي انا
اغمضت عينيها بعذاب وراسها يتحرك بالرفض، دموعها لن تنضب طالما ستعيش في ذلك العذاب،فتحت عينيها الباكيه وهمست للمرة الاخيرة :
_ ماحصلش
هجم عليها قاسم و قبلها بقوة و همجيه، بعذاب وقسوة، احتياج و اجتياح، تلوت بألم وطعم الدماء شعر بمذاقة، ابتعد عنها فجاءه منتفض من فعلته، فابكت وعلا نحيبها وانزوت اسفل الغطاء كأنها بذلك تحمي نفسها منه، لم يتحمل قاسم فا اندفع للخارج ووجودها معه ورغبته في الانتقام تخرج اسوء ما به، يؤلمها.. و يؤلم قلبه.
..................
تدور بالغرفه دون هواده، بالفعل يتم عقد قرانها بالاسفل، وهي هنا بمفردها، تنتظر، ماذا تنتظر!
تشعر انها مسيرة لا مخيرة، رغم موافقتها التي نطقت بها، لكن تشعر بقيد يحول دون سعادتها، دون ان تقفز فرحآ انها بعض لحظات ستصبح حرم موسي رشيد.
دخلت والدته السيده رقيه، انتبهت لها دهب ، كانت بسيطه جدا، ورغم ذلك الرقي والاناقه تظهر في كل تصرف يصدر منها ،اقتربت من دهب وقالت : كنت عايزة اجيلك امبارح، لكن موسي قالي اسيبك براحتك لبكرةلم يصدر من دهب اي رد فعل ، فأكملت رقيه :
_مش هاكذب عليكي ماكنتش متوقعه موسي يطلب يتجوزك انتي
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢