كل عام وانتم بخير وعيد سعيد عليكم يارب ❤
............. ........
بخطوات واسعه دخل موسي القصر،بعد ان هاتفته رئيسة الخدم بخروج السيده دهب، خرجت دون ان تتفضل وتتكرم وتهاتفه لتخبره عن وجهتها،دخل مكتبه، مسك بتحفه صغيرة علي سطحه وعينيه شارده امامه بغضب يزداد كل مايشعر بعجزة في الوصول اليها،وهاتفها ملقي بالاعلي دون فائده،انتبه لطقطه التحفه الصغيره التي انكسرت بين قبضته،تطلع لها ثم وقعت عينيها علي المذكره علي سطح مكتبه، مسكها بين يديه، ثم ضرب بقبضته علي جبينه معنفآ نفسه لسماحه بدخولها لهنا،لكن اتسعت عينيه للورقه الملقيه بجانب المذكره،لحظه وازاح كل ما علي مكتبه بجنون،وظل يضرب بيديه علي سطح المكتب بانفعال،صوتآ عنيفآ،وكل ما يشعر انها تسربت من بين يديه يزداد جنونه اكثر.
مرت دقائق وتحولت الغرفه رأسا علي عقب، وموسي مستندا بيديه لسطح المكتب و عينيه امامه،ينظر للورقه التي قذفها بعيدا، انه ربما خسرها للابد بسبب ورقه،لكنها لم تكن اي ورقه فاقد كانت.
ورقه زواجه!
. ....................
كان يتحدث بالهاتف،في غرفة مكتبه،الذي يتأرجح بظهره لليمين واليسار،نبرته واثقه،وقراراته لاتري إلا من منظورة هو فقط، رغبته في النجاح وطموحه اللامحدود، جعلت منه الرجل الاشرس في سوق الاعمال، رغم انه يشعر بالعمال ويهتم بحقوقهم، إلا انه مع رجال السوق حاد الطباع مما اكسبه عداوات،منها محاولة قتل نجا منها بأعجوبة، وكانت بجانبة فيروز،امام شركته،ورغم التهديدات التي تصل اليه إلا انه لايبالي،وان ما كان يردعه ولو قليلا وهو كمال،يتجنبه في لقائتهم القليله في الفترة الاخيرة.
_يعني ايه المطلوب مني،اشتغلهم أنا، ما كل واحد وشطارته
أجابه الطرف الآخر:
_ياقاسم به محدش يختلف علي ذكائك،لكن اقتصاد البلد وعارف انه في أزمة، غير الاسعار اللي بترتفع كل يوم،فا لو رجال الاعمال الكبار قادرين يواحهوا ده، فا اللي لسه بيبتدي،او تاجر صغير هايفلس_والمطلوب
بتردد قال المتحدث:
_يعني بلاش السيطرة الزياده، الكل عارف مين قاسم عمران،سيب اللي حواليك يشتغلوااستقام قاسم وخرج من غرفة مكتبه قائلا بضيق:
_انا مش ماسك رزق حد،لكن التجارة شطارة،اللي عايز يشتغل هايهز طولة ويفكر ويشتغل،انا مش الشماعه اللي يتعلقوا عليها فشلكوا
ثم اغلق هاتفه ووضعه في جيبي بنطالة،ورفع راسه لاعلي أخذ عدة انفاسا متتاليه،ولم ينتبه تلك الجالسه علي السلم الرخامي امام الباب المطل علي الحديقه، نظرت فيروز لظهره،وبتردد اردات ان تتحرك لتذهب لغرفتها قبل ان يشعر بها، ويظهر ان حالته المزاجيه سيئه، فقد كان صوته مرتفع ونبرته حانقه علي المتصل الذي أغلق الهاتف بوجهه من لحظات،استقامت ببطئ وحذر، ثم فجاءه شعر قاسم بشئ خلفه فاالتفت لها،فاجلست مرة أخري مكانها متهربه بعينيها عنه، شعرت به يحلس بجانبها، واضعا يديه علي ركبتيه، ينظر الامام بصمت قبل ان ان يتحدث:
_مش عارف انا صح ولا غلط، لكن انا من حقي اني احقق اللي بحلم به
لم تجيبه فيروز، فاأدرك انها لن تجيبه،فقال قاسم:
_آبويا مات واسمه كان اكبر الاسماء في السوق لكنه كان محبوب، لما رجعت حبيت اكبر اللي ابويا سابه،مانكرش ان كل تفكيري في السيطرة علي السوق، لكني مش باخد رزق حد، عازين يكسبوا من غير تعب، ده غير المؤامرات اللي بتتعمل عليا، ومحاولة قتلي
ثم تنهد بعد ما أخرج كلماته، علي ظنه انها لن تجيبه بشئ، لكنها فاحأته حين قالت:
_بتقول ان والدك كان من اكبر الاسماء لكن محبوب، ماسألتش نفسك لو هدفك نفس هدف والدك ليه انت العكس
التفت اليها ببطئ، وحاجبيه معقودين،ينظر اليها بتساؤل،فاكملت بتردد ظاهر :
_يمكن والدك كان مسالم اكتر، قوي بس حكيم،مسيطر لكنه كاسب الناس حواليه، ماهو حب الناس مش بالعافيه، انت بتفكر بس في مكسبك ومش هامك خسارتهم هايحبوك ازاي
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢