الرابع والثلاثون

2.4K 91 3
                                    

صلوا علي الحبيب😍
     ...............

موسي رشيد!! هنا؟
توقفت يدها المتدلي منها مفاتيحها عند الباب، ورأت ذلك الظل له.
جالسا علي الدرج  في انتظارها،ينظر لها بتفحص،و يبدو انه هنا منذ وقت،لم تخرج من صدمتها بعد،حتي استقام ووقف امامها بطوله الفاره، وعينيه تدور في انحاء وجهها، كأنها غائبه من سنوات.
تشعر انه استحوذ علي الاكسجين من حولها، وحاصرها مرة اخري بحضورة الطاغي،رغم انها لاول مرة تري لحيته التي استطالت،لكنها جذابه.
خرج صوته الخافت وهو يتآملها:
_اخدتي من اسمك صفاته،بتلمعي وتجذبي الانظار ببهاءك ،ورغم ملمسك الناعم،لكنك قاسيه
مال ثغرها ببسمه صغيرة باهته:
_فاقد الشئ لايعطيه،ماجربتش الحنان علشان اعرف اقدمه
ثم نظرت حولها وقالت:
_ ايه جابك ياموسي،هو لسه في بينا كلام
اخذ نفسا وقال:
_ وهو في كلام بينا اصلا يادهب!
ارتفع احدي حاجبيهاقائله بسخرية لاذعة: علي رئيك ده انا عرفت انك متجوز غيري صدفه
ضم شفتيه وبغيظ هتف:
_افتحي الباب اكيد مش هانفضل واقفين كده
التفتت واضعه المفتاح في االباب متمته: _مضطرة ادخلك بس علشان الكلام اللي هايتقال، مع انه مالوش لزوم فرهده علي الفاضي
نظر لها بغيظ شديد من برودها وسخريتها المستفزة...
دخل من خلفها واغلق الباب، وقف بجسده الضخم بمنتصف الصاله الصغيرة،حتي شعرت انها امتلئت به،القت بحقيبتها جانباو جلست بعد ان خلعت حذائها ذو الكعب العالي والذي لاتتخلي عنه ابدا..
رفعت عينيها اليه،ونظرة عينيها رغم برودتها، لكنها باهته!!
بادرت هي بسؤالها بسخريه قاسيه:
_ياتري مراتك عارفه انت فين
جلس امامها باريحيه قائلا:
_مراتي قدامي اهي
اعتدلت بجزئها العلوي للامام فجاءه وقالت من بين اسنانها:
_الاقولي صحيح،انا رقم كام، يعني الزوجه الاولي ولا الثانيه
_ هايفرق معاكي
قست عينيها قائله بخيبه:
_علي الاقل ماحسش اني الدخيله عليكم
ثم اكملت:
_مش حابة اكرر دور كامليا تاني في حياتكم
خرج صوته نافيآ بغضب:
_اوعي تقارني نفسك بيها
اهتزت حدقتيها لبره،وقد اثار نفيه في نفسها شيئآ
ثم بثبات قالت:
_ليه عملت كده، ليه اتجوزتني،ليه تخليني صورة حيه قدام والدتك لماضي دخل حياتها و سعي انه يخربها،
كلام والدتك اللي كل كلمه فيه مست قلبي، ازاي والدتك اتقبلت و جودي!
ازاي انت قدرت تحطني قدام عينيها بس علشان خاطر صحبك.
، ليه تألمها بالطريقه دي، انت اناني ياموسي علشان غرض معين اتجاهلت حقيقه مهمه جدا،اني بنت كامليا الست اللي غوت ابوك .
وقالت اخر كلماتها بصوتآ اقرب للصراخ ووجه منفعل
تأملها لفتره صامتآ،وكانت تنتظر اجابته علي احر من الجمر
ثم قال موسي:
_لانك مش كامليا علشان احاسبك،انتي دهب، واكبر دليل رفضك للي والدتك عملته، لاني راجل سوق، عدي عليا مدعي الفضيلة و هو ##، واعرف معدن اللي قدامي، انا مش اناني وعمري ما اسبب اذيه لأمي...
ثم صمت لبره وقال بهدوء اقرب للاستسلام :
_ لكني مش شايف غيرك
في وقت ما وموقف آخر،كانت ابتسمت و تدللت عليه، كانت ستلمع عينيها كاالالعاب الناريه ،لكنها صامته،وكل ماتنظر اليه اكثر يزداد آلم قلبها اكثر ..

للهوي رأي آخر /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن