_ بكرهك، بكرهكم كلكم، انا عايزة اروح لامي ... عايزة اموت
تخشب قاسم من كلمات فيروز بين ذراعيه، لم تتوقف عن التململ فا دفعته بقوتها الضعيفه ثم تركها بأرادته، وقفت قبالته و هتفت به :
_ انا مش هاسألك انت هاتعمل فيا ايه لاني مابقاش فارق معايا، كل اللي عايزاه رصاصة الرحمه، موتني و ريحني
حرك راسه بالرفض و قلبا حزينا علي ما وصلت اليه، لم يتخيل انه هو من يجعلها بتلك الحاله، و حياتها متعقله بحياته هو
_ فيروز اهدي
ابتعدت عنه مسافه كافيه و بكلمات اقرب للهذيان :
_ هاقول لامي علي اللي عملتوا فيا، هاقولها انك خدعتني و ظلمتني
ادمعت عينيه و توجع قلبه هامسا بأسمها بضعف، قابلته بصرخة عنيفه:
_ ماتنطقش اسمي
ثم تابعت ببكاء حزين :
_ ياريتني ماشوفتك و لا عرفتك، وجعي منهم كوم و انت بالذات كوم تاني
ابتلع تلك الغصه و بهمس يرجوها :
_ آسف
قضبت جبينها بصدمة تنظر اليه، تتوهم! هل وصل بها وضعها المزري لتتوهم و هي مستيقظه، لكنه قالها مرة أخري بأسف شديد
_ اسف
عينيها الخاوية لم يفهم منها شئ، سوي انها اتجهت لفراشها و تقوصت كعادتها و غطت وجهها هاربة من كل شئ.
ضم شفتيه متفهما ما تشعر به، و بكتفين متدهدلين خرج قاسم من الغرفه .
،، ، ،، ، ،، ، ،، ،
دون ان تلتفت لنداء خالتها ركضت أسيل لغرفتها في رغبة منها للاختلاء بنفسها قليلا، لكن نازلي لم تترك لها المجال، بل اقتحمت غرفتها هاتفه و شعورا بالرفض يقابلها من كل من في البيت :
_ انا بكلمك المفروض تقفي و تردي عليا
بأختصار اجابتها أسيل :
_ خالتو معلش مش قادرة اتكلم دلوقتي
هدرت نازلي بغضب :
_ من امتي يا أسيل، من وقت ما ظهرت البيت دي و خالك اتغير، حتي بعد ما مشيت و انتي مش علي طبيعتك خلاص غيرتك مني، بعد ما ربيتك و كبرتك
اخذت نفسا تحاول تهدئه نفسها و رغبتها بالاختلاء بنفسها تزداد :
_ مش قصدي يا خالتو لكني تعبانه و عايزة انام
_ بتهربي من و من الكلام معايا يا أسيل
فاض باسيل الكيل و بغضب هتفت بها :
_ أسيل تعباااانه، انا محتاجه اكون لوحدي، عارفه انك ربتيني و كبرتيني، لكنك عمرك ماكنتي صحبتي، عمرك ما قولتليلي تعالي احكيلي حصل ايه في يومك، ايه بيوجك، ايه اللي انتي محتحاه، كل حاجه اوامر و بس، و نظام مجبرين نمشي عليه ، و تحكمات منك بتقبلها بس علشان ما تزعليش، حتي اللي عملتيه مع فيروز انا ما اتكلمتش فيه ، رغم انها كانت الصديقه الوحيده ليا اللي كانت تسمعني
ثم بغصه و دموع مهددة بالانهيار:
_ انا ناقصني حد يفهمني و يسمعني، فيروز مشيت هي اكتر حد محتجاله دللوقتياخفضت وجهها لاسفل و حديث لم تستطع ان تتفوه به، شعور الخيانه صعب و ألم الحبيب يحتاج لوقت طويل حتي يطيب.
جذبت أسيل حقيبتها و غادرت الغرفه شاعره بالاختناق، و من خلفها نازلي لم تخرج من صدمتها و حديث أسيل الغير متوقع و التي تسمعه للمره الاولي، هل حان الوقت لتراجع بعض من افعالها .
نحتاج دائما لصفعة لنفيق و نقف ، ثم نعيد افعالنا بحكمة و رويه.
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢