التاسع والعشرون

2.2K 74 0
                                    

لا اله الا الله
....................
_أسيل
كان صوته، نبرته الخاصه بها في نطقة لاسمها،تلك الرنه الخاصه بها،ارتعشت يدها وتمسكت بالهاتف بيديها الاثنتين،فاكرر ندائه بصوتآ آقر للاحتياج:
_أسيل، وحشتيني
صمت للحظه وقال بألم:
_بعذب في نفسي في بعدي عنك، مش عارف بعدي كان قرار صح ولا غلط، لكني محتاج اشوفك، واشوف عينيكي، وأسمع صوتك

ضمت شفتيها بعذاب، واغمضت عينيها وهمست متسائله:
_انت كويس
استمعت لتنهيدته وقال:
_ابدا، مش كويس ابدا، قوليلي انتي عامله ايه
_انا كويسه
كانت كاذبه وهو يعلم، فقال ياسين:
_تستاهلي تكوني بخير ياأسيل
التمعت عينيها بالدموع فارفعت عينيها لاعلي حتي لا تسمح لهم بالسقوط، لكن قلبها تسائل:
_هاترجع!
_مش هاسيبك،انا بس، خايف أذيكي تاني
بأيدي مرتعشه مسحت جبينها قائله:
_انت مش عارف انت عايز ايه يا ياسين
_كل اللي عارفه اني ندمان، واني بحبك، واني خايف اوجعك،ومش عايز اخسرك

خرجت منها صرخه معنفه فجأءه هادره به:
_يعني اييه، ايه المطلوب مني، افضل برضو مستنياك، في الاول استناك ترجعلي بعد خيانتك،ودلوقتي استناك لييه،  لما تخلص ندم، انتي اناني اوي
عم الصمت عليهما، ثقيل ومؤلم،ياسين وبعلاقاته التي لاتعد،يقف متحير ومشوش في علاقته في اهم مالديه، ربما كان مخطئ بابتعاده،او لم تفهم هي رغبته،في ان يقّوم نفسه، يعمل علي ان يستحقها، يتحمل مسؤلية فعلته بها.
خرج صوته ثقيلآ وباهتآ:
_دايما كنتي الأوفي في علاقتنا،رغم كل حاجه عملتها، لكن قلبي عمره ماكان ملك حد غيرك، لو أناني، فانا اناني بيكي وغصب عني، افهميني انا بغير في نفسي علشان استاهلك، خلي بالك من نفسك انا دايما معاكي.
اغلق الأتصال، هكذا؟!
وضعت راسها بين راحتيها،تحبه، وتتألم،متحيره إن كانت علي خطأ او الصواب،ربما هو محق!
هو الاعلم بحال نفسه وتقويمها،و رغم ندمه وتوسلاته في انتظاره، القرار اليها، ان تنتظره وتري تغيره، ام تبتعد وتفتح صفحة جديده من حياتها ليس له وجود بها، لكنها دائما ما تتراجع لأهم شئ واكثره صعوبه، انها تحبه.
رفعت رأسها علي يد الممتده اليها بمنديل ورقي، ولاتدري بحالها انها كانت تبكي، بخجل اخذته من عدي، زميلها في المكتب المجاور، ومسحت عبراتها بارتباك،رفعت عينيها اليه، راته يبتسم لها قائلا:
_كفايه ده ولا اجيبلك علبه
ابتسمت له وحركت راسها بالنفي، فا اتجه لمكتبه وبدء عمله، دون ان يتطفل ويتسائل وهذا ماودت ان تشكره عليه في هذه اللحظه، فقط تريد ان تنفرد بنفسها قليلا، فاوقفت أسيل و أخذت حقيبتها خارجه من المكتب متجه الي فيروز.

....................

بعد مجهود شاق في البحث عنها،دخل موسي الغرفه خالي الوفاض،نظر للمرءه التي كانت تقف امامها وتأملها في انعكاسها،كانت من اللحظات الجميله القليله بينهما دون التفكير في اي حواجز.
لم يكن يدرك انها لعنة الغرام.
لم يظن ان يعرف الحب يوما،لكنها سحرته، و عندما كانت تتحداه في ان يقاوم سحرها كان ينظر لها بثقه موسي رشيد.
سحرته بشخصيتها وكبريائها،بعينيها بأغوائها ورقتها،لكنها رحلت،دون ان يفضي كل منهما بكل ما يعتمر قلب الاخر،ويعوضها عن حنان افتقدته يوما،دون ان يخبرها ان قلبه يعرف انها لا تشبه كامليا،دون ان يخبرها بسره و اسبابه،دون ان يخبرها،بأنه وقع بسحرها.
لكن امراءه مثلها لن تنتظر قدومه ليشرح لها و يخبرها عن زواجه،واسبابه، ستندفع بالنمره المجروحه تداويه بعيدا عن الانظار،ثم تظهر محددا وقت ما تريد هي ان تفعل.
نظر لنفسه في المرآه،كان مشعث الشعر، مرهق الوجه، ذلك الرجل القوي الصلب مفتول العضلات،الواثق بشخصه الثابت مع جميع النساء،كان للهوي رأي آخر معه،ووقع في لعنته وانتهي الأمر.
...................

للهوي رأي آخر /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن