علي مائده طويله تحتوي علي ما الذ و طاب، كانوا عليها شقيق رقيه و زوجته و السيده رقيه و دهب و بجانبها موسي.
الاجواء بارده و خنيقه، و تلك المراه زوجة شقيق رقيه، تنظر لها بتفحص مستفز و ابتسامتها غير مألوفة ، عكس زوجها الذي رحب بها بود و احترام ، انتبهت لصوت السيد عبد العزيز يقول :
_ نورت يا موسي، اخيرا شوفناك، يعني لو ماكنش العزومه علي شرف زواجك المفاجئ ماكنتش جيت و شوفت خالك
اجابه موسي بهدوء :
_ انت عارف الشغل اللي مابيخلصش
قال بابتسامه و تطلع الي دهب :
_موسي ده عليه ذكاء، صبر صبر و في الاخر اخد الجمال كله لوحده
ابتسمت له دهب شاكره، بينما قال موسي محذرا بأدب :
_ ايه يا خالي و انا شفاف و لا حاجهضحكت رقيه قائله :
_ مش معقول يا موسي، هاتغير من خالكقال عبد العزيز بضحك :
_سبيه يا ستي، تلاقيه خايف اغطي عليهكان صوت زوجه عبد العزيز بعد ان مرت بعينيها علي دهب كليا :
_ بلاش اوفرة يا موسي، عرفنا ان دهب كانت بتشتغل و اكيد كان في تعاملاتها بتقابل رجاله كتيرنظرت لها دهب باستغراب ثم الي موسي بنظراته الحاده اليها، لفت سوزان وجهها عنه، فا تدخلت رقيه مغيرة الحديث :
_امال فين لميس يا سوزان
اجابتها وهي تنظر الي دهب بعداء :
_ في اوضتها، اعتذرت عن الحضور، اصلها مش بتحب الاختلاط مع االاغراب ما انتي عارفهارتفع احدي حاجبي دهب، و ظهر علي جانب شفتيها بسمه ساخره، التفتت الي موسي الذي ترك طعامه و استند بيه الاثنين علي المائده و ظهرت امارت الضيق عليه ، تغيرت الاجواء فجاءه، اصبحت خنيقه لها و بارده.
بدد عبدالعزيز الصمت و قال بلطف :
_ عايزين نشيل ولادك يا موسي، عايز ابقي اجد، انت عارف انت ابني مش ابن اختيارتبكت دهب و لم تظهر ذلك، خصوصا امام عينين سوزان المرتكزة عليها، لكن ما جعلها تنتفض داخليا صوت موسي الواثقا :
_ قريب ان شاء الله يا خالي
كادت بسمه تخونها بالظهور، لكن صوت كامليا المستفز :
_ بلاش الاستعجال يا موسي، الاحسن تشوفو هاتكملوا و لا لا، فيه اختلافات كتير مش بتظهر غير بعد الجواز ، خصوصا ان الاختلاف ظاهر للاعميحدجها عبد العزيز بنظرة تحذيرية ، كاد ان يهتف بها موسي معنفها، لكن استبقته دهب وهي تضغط علي يده و عينيها اتجاه سوزان ، تتطلع لها بقوة و كبرياء و صوتا خرج كا الناقوس :
_ سوزان هانم، ملاحظه نبرتك العدائيه ليا من اول ما جيت، و ما فتكرش ان فيه سابق معرفه بينا للعداء ده، لكن اكيد مش صح انك تظهريه ليا في اول مقابله مع امتناع بنتك انها تحضر، و اللي سبق و عرفت خبر انفصالها من لحظات، فا تلقائيا حضر تفكيري انك حابه تعوضي جوازاتها الخسرانه بموسى، و شايفه جوازه مني خطوة ماعملتيش حسابها ، و تتمني انها ما تكملش، خسارة ما فكرتيش انك قبل ما تهنيني انك بتهيني نفسك
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢