الثاني عشر

2.9K 113 3
                                    

صلوا علي النبي ❤
............
كان عشاء بائس كا حياتها لم يبدء حتي يكتمل علي خير،
وطوال الطريق الصمت قاتل بينهما، و وجه لا يبشر بالخير .
نزلت من سيارته والتف اليها، فقالت دهب متسائله :
_  ايه ضايقك كده ، ايه حصل بينك و بينه
وضع يدي في جيبي بنطاله كعادته و قاال بوجه صلب :
_مش مهم، المهم انك مش هاتشوفيه في مكان انتي فيه بعد كده ولا هايفكر انه يضايقك

هتفت دهب باعتراض :
_  وانت فاكر ده يعرف يضايقني، انا اعرف اوقف كل

قطعها موسي هادرا بها بغضب :
_انا مش ها استني حد يتجاوز معاكي و انتي تقفي تردي وتخدي و تدي في الكلام معاه

رمشت بعينيها عده مرات قائله باضطراب :
_ طول عمري كنت بعمل كده

تحدث اليها وبصوتآ غاضبآ يحمل بعض القسوة :
_كنتي بتعملي ايه يا دهب ! كام راجل عاكسك، كام راجل
وقع في غرامك، كام راجل  قرب منك سواء بنيه وحشه او لا ، كام هديه جاتلك  وعرضها قذر، قول

اجفلت دهب واتسعت عينيها فجاءه، و قاطعته بقوة وصوتآ وكأنه ليس لها  وبعينين شرستين هتفت :
_مافيش راجل قدر يلمس مني شعره، اللي حب وعشق وقلبي ما دقش ليه بقفل بابه،واللي بيسوق قلة الادب بعلمه الادب انا ، وانت شوفت بعينك، انا اشتغلت من زمان واعرف اوقف اي راجل عند حده

كانت شرسه، مخيفه لاي رجل سواه، تدافع عن نفسها بأعين قويه واثقه، لكن و جود سامح الشناوي مع فعلته الاخيرة معها لم يستطع ان يسيطر علي غضبه معه، وحاول التصرف بحكمه لعدم اثارة القيل والقال و اكتفي فقط بتحذيره من الاقتراب بمكان تواجدها مع التوعد له بجزء مما ينتويه من ايام حالكه السواد له.

لا يحتاج موسي لكل تلك الكلمات ليعرفها جيدا، لكن ... غصب عنه،
كاميليا امها وهذا وحده يضيق صدرة وشيطانه لا يرحمه، كلما يفكر انها قضت سنوات عمرها بجانب إمراءه مثلها يتخبط بأفكاره و مشاعره..
_ عارف يا دهب
عم الصمت لدقائق، قضبت جبينها ثم زفرت انفاسا مرتاحه قليلا، ولم تخفي عليه تلك النظرة المعاتبه من تلك العينين الساحره.
اخفض رأسه قليلا وكأنه يفكر بشئ ما، انتظرته ،ورغم ضيقها لا رغبة لها بالذهاب لاعلي وتركه.
رأته ياخذ نفس ثم وجهه عينيه المتقلبه بنظراتها ،مرة حاده و اخري متبلده غير مقروءة ثم اخري شرسه كالتي رآتها منذ قليل ومرة اخري في المكتب.... لكنها لاتريد كل هؤلاء، تريد تلك الهادئه... التي تنظر اليها بلين مثل الان، تليق به.
_ دهب، انا عارف انك مش وحشه، لكن لييكي ...
صمتت يبحث عن كلمات مناسبه لا تتسبب في غضبها
و اكمل بيأس  :
_ انتي جميله
ابتسمت له وبصوتا ناعما قالت :
_ ودي مشكله اوي كده
لوي فمه وعينيه تداعبها قائلا : بصراحه.... اه

ضمت شفتيها المصبوغتين بلون الكرز و هتفت بخفوت :
_  مش اول مرة تقولي كده

قضب جبينه، غير متذكرا انه اعترف لها بذلك من قبل :
_  امتي
اجابته دهب بتردد :
_ في المكتب، يوم ما كنت محموم

للهوي رأي آخر /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن