الثاني والعشرون

2.4K 81 1
                                    

صلوا علي النبي😘
..............
دخل والده الغرفه ، فا زفر بضيق قائلا:
_برضو هتخرج،يابني انت لسه تعبان و الدكتور قال محتاج ترتاح،انت لسه حتي مافكتش رباط دماغك

اجابه ياسين وهو يرتدي ذلك الچاكت  الجلدي الاسود،ومن أسفله تيشرت بغطاء رأس:
_محتاج اخرج شوبه،زهقت من القاعده
_طيب بلاش تسوق
اوما له ياسين وقال:
_انامش هاتأخر،مشوار مهم هاعمله وبعدين هاجهز للسفر
ثم خرج تاركا والده ينظر لاثره بحيرة من تغير حال ابنه،ولايعرف للان سبب اصابة راسه،سوي انه اصطدم بشئ مااثناء قيادته، لكنه يشعر ان هناك ما يخفيه عنه وحيده،  يشعر انه حزين و لارغبة له في في شئ، حتي موافقته بسفره المفاجئ يشعر انه هروب من شئ ما.
.........................

طرق علي باب غرفة مكتبها، بتردد لاول مرة يشعر به دخل اليها،  تنحنح فارفعت راسها اليه،  غاب عنها ثلاثة ايام، حتي ظنت انه استسلم و ابتعد عنها، حتي عاد الان لكنه بغير حال.
شاحب الوجه و غائر العينين، يرتدي جاكت رافعا غطاء راسه لاعلي، واقفا امامها يتأملها بندم حقيقي و خسارة ظاهرة في عينيه، اقترب منها و دون ان يجلس قال ياسين :
_ انني كويسه
لست بخير، قلبي يؤلمني، مفتقده كل شئ معك، وجودك و رائحتك و ابتسامتك و حتي عبثك  ، انا ابدا لست بخير
كلمات قالتها أسيل لنفسها دون ان تتفوه بشئ منها، فقالت بهدوء :
_ كويسه
_ عايزك دايما كويسه و قويه،  انا عارف انك قويه و هتعدي كل حاجه، خلي بالك من نفسك يا أسيل

بهتت أسيل ووقفت بترقب و تسائلت :
_ قصدك ايه بكلامك ده
_ انا مسافر

رمشت بعينيها عدة مرات و بضحه ساخره متألمه ::
_ مسافر

_  قبل ما اسافر حبيت اشوفك و اقولك، اني بحبك و مش هبطل احبك

ثم صمت متنهدا بتعب و حزن :
_ ماكنتش جدير بيكي و أذيتك و انتي ماتستهليش كده

اشارت له بجمود و صوتا معتز:
_ مرحله و عدة من حياتنا يا ياسين،  و اديك اهو ها تسافر و تبتدي من جديد.

_ انتي مش مرحله في حياتي، انني كل حياتي،  انا ما استسلمتش ياأسيبل، و هافضل احاول لحد ماتسامحيني و تطمني معايا،  السفر ده انا محتاجه ، محتاج اتعلم اكون جدير بيكي واكون انسان مسؤل بستحقك

اقترب منها و عينيها الحزينه مقابل عينيه النادمه التي تتأمل ملامحها بلهفه  و شوق  و ندم :
_ انا عارف اني ماليش اي حق في اني اطلب منك حاجه، لكني بس محتاج منك فرصه، ماتقفليش بابك في وشي، و ماتفتحيش قلبك لحد، انا هابعد علشانا

قضيت جبينها بتساؤل :
_ غريب انك بتطلب مني استناك و انت بتبعد

_ مش هابعد، هاكون دايما حواليكي، هاصلح كل شئ، حتي نفسي، هاعمل كل حاجه علشان استاهلك

و دون ان ينتبه سقط غطاء رأسه فا ظهر ذلك الازق الطبي الكبير خلف راسه، فا شهقت أسيل هاتفه به بقلق:
_ ياسين ايه ده
بابتسامه صغيرة اجابها :
_ استاهلها، كل ألم بحسه استاهله، لاني خليتك تحسيه اضعاف

للهوي رأي آخر /سارة حسنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن