لا اله الا الله.
...............
تقف في منتصف بهو القصر، تنظر للفراغ الواسع من حولها، منذ ان دخل و تمتم بعدة كلمات و دخل لغرفة مكتبه، استمعت للنداء بداخلها ، و اتحهت اليه، و فتحت باب مكتبه، كان يقف امام النافذه موليها ظهره، اصدر صوت كعبي حذائها صوتا جعله ينتبه و يلتفت اليها، تتطلع لها قليلا ثم قال بضيق لم يتبدد بعد يشوبه الاعتذار :
_ماكنتش احب تتعرضي لموقف زي ده مع عيلتيلم تجيبه دهب ، لكن تحركت حتي وقفت قبالته، و بتصرف جعله يتصلب، اقتربت اكثر حتي دست رأسها بصدرة، للحظات تجمد موسي، و بعدها ارتفعت يده و احاطتها، ضغط عليها يقربها منه اكثر ، و تمسحت بوجهها بصدرة اكثر ، مغمضه عينيها مستسلمه لذلك الدفئ و الشعور الملح عليها في ان تبقي قليلا.
يده تحاوطها و ذقنه مستنده علي قمه رأسها، تتمسح به كا قطه وديعه، ناعمه و هادئه، ابتسم و اغمض عينه بأستمتاع، و شدد عليها بقوه .
كانت لحظات بينهما ساحره، و مسالمه و هادئه، خاليه من الانفعالات و المشاحنات، بها سلام نفسي يحتاجه كلا منهما بشده.
_طول عمري بدافع عن نفسي، شخصيه البنت الضعيفة الوحيده من غير اب و لا اخ عمري ما حبيت اكونها ، اكره الاهانه ، و ارفض الضعف، شيلت مسؤلية نفسي بدري جدا ، ماحدش له فضل عليا، جربت شعور النجاح، و المسؤليه ، مش بسيب حقي و اعرف اخده، لكن
صمتت قليلا و كان منصت لها جيدا :
_لكن النهارده حسيت اني قويه بزياده ، اني مش لوحدي،
ان طعم الوحده بعد الونس هايبقي مُر اويخرجت من صدرة ببطئ و احاط موسي وجهها بيديه، كانت ناعمه جدا، دهب رغم قوتها لكنها مرت بالكثير، ما آثر علي شخصيتها با السلب و الايجاب، كون منها امراءه صلبه ، لكن ايضا كون تعقيدات بها، جعل بداخلها ذلك النزاع الخفي و الذي يراه بعينيها، لا تعطي لنفسها راحه، حاجز خفي بينهما، لكن من ناحيته يشعر بتجاوزه، و ان ذلك السر الذي اثر علي عائلته يوما، ليس لها يد به، و يستطيع تخطيه، و تفهم انها لا تشبه والدتها .
اليوم لم يقبل المساس لكرامتها، منعها للعوده لوالدتها خوفآ عليها، و اخر ضرب رجل لمحاولته التحرش بها، و غيره تعمد إيذائها و لم يتوانى في تلقينه درس قاسي في سوق رجال الاعمال ...
ماذا بعد... ماذا يريد اكثر من ذلك ادله ليعرف انها اصبحت جزء منه، انها تحرك مشاعر عده في ان واحد، انها قادرة و هي بذلك الهدوء و النعومه و الوداعه علي ان تفقده السيطرة علي نفسه ، وفي جموحها وشراستها قادره علي ان تفقده الحكمه والسيطرة المعروف بها.
زفر نفسا عميق الهب بشرتها، و عينيه متعلقه بعينيها الجميله قائلا بهمس عذب :
_و مين هايسمحلك بالوحده تاني
اهتزت حدقتي عينيها و همست بآلم :
_لان غالبآ النهايه هاتبقي كده
تحرك ابهامه علي وجنتها برقه :
_و ليه نوصلها لكده يا دهب، شيلي الحاجز اللي جواكي ده و كوني صريحه معايا_لان دي المشكله، مافيش بينا صراحه يا موسي، انا و غصب عني خبيت كاميليا و تصرفاتها المخجله و تفكك عيلتي لدرجة ان مافيش بيني و بين اخويا اي علاقه، و انت.... انت كنت عارف كل حاجه، و شوفت بعنيك عرض من عروضها المخزيه ، و علاقتك بقاسم، ده غير سرها مع والدتك و اللي انت مش عايز تقولو، كل ده و مش شايف بينا حواجز
أنت تقرأ
للهوي رأي آخر /سارة حسن
Romanceلم يكن للهوي وجود في حضرت سطوته، كأنه شخصية مزدوجه متناقضة لم تفهمها. لم يخدعها برقته و احتواءه، لكنه ايضا لم يخبرها بجانبه المظلم ، الذي ما ان ظهر للسطح تغير كل شئ. وفي لحظه فاصله... اصبح للهوي رأي آخر سارة حسن ديسمبر ٢٠٢٢