♥▄ نـبــض مـضـــى ▄♥
قبـــل (40) سـنــه..~
في زمانٍ مضى...
ببساطة أيامه...بعمق مشاعره...و ما حمله من عبق الذكرى...
بيوت تلاصقت...و مشاعر تآلفت..
آمال...و أحلام...و طموحات...و أمنيات...
بعضها خذلت...بعضها تحققت...
و الكثير توارى في القلوب آملاً النسيان...♥
دخل شاب في منتصف العشرينات من عمره...لتلك الباحة الرملية الواسعة...
التي جمعت...بيت والده...و بيت عمته المطلقه مع بناتها الثلاث...و بيت عمه...الأخ الغير شقيق لوالده و عمته... مع ابنيه...تسلل لسمعه خربشات خلف شجرة السدر الضخمة كاد يلتفت إليها...
لكنه انشغل عنها ما إن وقعت عيناه على شقيقته المدللـه...تلعب وحدها بالرمل...ليتوجه لها على الفور...سعود / جواهر! وش تسوين بهالشمس؟
ما إن اقترب منها و رأته...حتى نفضت الرمل من بين يديها...و من ثيابها...
لتقفز و تتعلق به بفرح هاتفةً بإسمه...وهو يضمها إليه بكل حنان...و حب...هذه الطفلة الصغيرة بالأمس بلغت عامها الرابع...
شقيقته...التي أتت لعائلته كهدية مفاجئه...
فلا أحد علم بإحتمالية وجودها...إلا يوم ولادتها...ظن الجميع أن والدته وصلت سن اليأس...حتى هي كانت تظن ذلك...متجاهلة إحساسها بأن هناك طفل ما ينمو في أحشائها...
لكنها خجلت من مجرد التلميح بتلك الفكرة...
لكن هذه الفكرة سرعان ما أعلنت رفضها لهذا الكتمان لتخرج للدنيا صارخةً بوجودها...لكنها فقدت والدتها بعمر السنتين...لتحرم من حنانها...
فيعوضها هو عن كل ما فقدته...دخل حاملاً إياها...
تاركاً خلف غفلته..عينا عاشقه و قلب يهيم فيه بكتمان...ليقابل في الداخل...أخواه الأصغر منه...مساعد...و الأصغر سالم...و شقيقته ذات الـ11 عاماً...جميلة...
سعود يضع جواهر في حضنها / لا تخلينها تطلع بالحوش هالوقت..وين أبوي؟؟
جواهر / نوره بنت عمتي تعبت و أبوي و عمتي راحوا يودونها المستشفى
سعود / لا حول و لاقوة إلا بالله..الله يعافيها..أجل روحي نادي موضي و بدريه يتغدون معك لا يجلسون لحالهم بالبيت
♥▓♥▒♥▓♥
توالت الأيام رتيبة...و الأحاسيس كامنة في صدورها...
أو قد يكون ظهر ما يوحي بها...لكنه مازال يحاول تجاوز أسوار اللامبالاة...أو هدمها...