♥▄الـنـبـ«8»ــضــة▄♥
:
:
:بـعــد يـومـيـــن..~
يتراخى في جلسته على تلك الكنبة الوثيرة...ممدداً ساقاه الطويلتان...ليتابع بملل ما يعرض أمامه على الشاشة التي غطت مساحة واسعة من الجدار...
و يتعالى صوتها في أنحاء المجلس...رجع إليه سامي...و جلس بالقرب منه وهو يتناول الريموت كنترول من على الطاولة الصغيرة أمامه ليخفض الصوت...
و يلتفت لباسل...يكمل حديثه معه الذي قطعه وصول أحد أصدقائهما منذ ساعة...
لكنه الآن خرج...و عليه أن يرد باسل عما سيفعله...سامي / أنت اللحين من صدقك بتشوف ضي؟؟
باسل بلا مبالاة / و أنت للحين شاغل بالك بهالموضوع!
سامي / باسل حرام عليك..البنت تصير بنت عمك..يعني المفروض أنت اللي تحرص عليها و تدافع عنها و....
باسل يقاطعه بغرور / تذكر و إلا اذكرك انها هي اللي ركضت وراي مو أنا
سامي / ضي صغيره..و ما تعرف مصلحة نفسها..حتى ما عندها أخت أكبر منها توعيها و تنصحها..أدري إنها هي الغلطانه لكن أنت بعد غلطان اللي طاوعتها و اللحين بعد بتتمادى و تبي تشوفها
باسل / أنا ما غصبتها..و لا ضغطت عليها اقترحت عليها و بس..تقدر ترفض لو ما تبي
سامي / أنت عارف إن هالبنت ما تقولك لا
باسل ببرود / خلاص أنا راضي و هي راضيه..أنت وش دخلك؟قاطعهم رنين هاتفه المتصاعد...ليرى شاشته و إبتسامة غرور تتعلى شفتيه...و يرد...
باسل / مرحبا.......تمام.......عند سامي....._يرفع حاجبه بنظرة منتصرة لسامي_خلاص اشوفك في العزيمه
زفر سامي بعدم رضا وهو يصد بنظراته...لتلك الشاشة و ما يعرض فيها...
لما كان عليه أن يضيع وقته سدى بحديثه مع باسل...وهو يعلم أنه لا يستمع إلا لصوت نفسه...و رغباته...
بل إن عتابه له...سيزيده رغبة في الموضوع لفرض رأيه فقط...لا تعجبه تلك العلاقة بينهما...و يخشى من تطوراتها التي بدأت تحدث...
لكن أياً منهما...لا يلقي لرأيه اهتماماً...نعم لقد تحدث معها شخصياً...لينهاها عن ما تفعل...و كان جوابها الصمت...
لتعاود بعد ذلك الحديث مع باسل...و كأن شيئاً لم يحدث...♥▓♥▒♥▓♥
جلست مع سمو في غرفتها بعد مغادرة الكل لخطبة ساري...
تريد أن تكثف زياراتها لبيت والدتها...لكي تتعذر بغياب طويل إن امكنها...حين يعود...
و منذ الآن تفكر بعذر مقنع كي لا تحضر تلك الحفلة المقامة له...تعلم أنه لن يسكن هذا البيت...قد لايأتي إلا نادراً...قد لا تجمعها معه هذه الجدران أبداً...
و لكنها تنتفض رعباً من مجرد تخيل هذا...
لا تريد أن تفكر أنها قد ترآه يقف أمامها يوماً ما...