37

716 7 0
                                    


♥▄الـنـبـ«37»ــضــة▄♥

:
:
:

مـضــى يـومـــان ..~

نزلت إلى الصالة صباحاً...لتتفاجأ حين رأتها لم تغادر إلى عملها بعد...
دائماً كان السائق يوصلها هي...فيعود إليها إذا لم تكن قد ذهبت مع سمو كما تفعل أغلب الأحيان...

راوية تبرر بعد أن رأت نظرتها المستغربة / كنت تعبانة فكرت ما أداوم اليوم..بس تذكرت إن عندي.........
كادي بلا إهتمام / ما سألت..اطلعي بسرعة مابي اتأخر عندي اختبار الحصة الأولى

تركتها لا ترغب بالحديث معها و خرجت قبلها...لتقف عند الباب تحدق بصدمة...
بهذا الوجه الذي قابلها ما إن خرجت من المنزل و وقفت على العتب الخارجي...
إنه ذات الوجه...الذي رأته مفزوعة منذ عدة أيام...من بين دموعها...

ماذا يريد..؟
لماذا يقف أمام بيتها..؟؟

لحظة قبل أن تفز...و هي تستوعب ذات الملامح...تنتسخ أمام عينيها بجانبه...
لتنتقل نظراتها بينهما بعدم إستيعاب...
لا فرق بينهما أبداً...سوى تلك النظرة التي تعرفها...و تخصها بشعور ما...

::

منذ أن خرجت عرفها...تفاجأ بوجودها وهما ينتظران خروج أختهما...
كان بالكاد كان يسيطر على إبتسامته...وهو يرى صدمتها...و نظراتها المشتتة بين وجهيهما...

::

انتبهت أخيراً لنفسها...و اخفضت نظرتها بحرج...و قلق...
كادت أن تتراجع للداخل خائفة...قبل أن تخرج زوجة أبيها...لتقف بجانبها تحدق فيهما بقسوة...
بينما احست هي بأنفاسها ترتجف...و و تتوتر من خلفها...و هي تشد بلا شعور على عبائتها من الخلف...

راوية ببرود / ليه جايين؟_كادت أن تتركهما لتذهب لكنها لم تلمح سيارة السائق_وين...
زياد / لا تدورين السواق..خليناه يمشي..حنا نوصلك
راوية بصدمة و هي تلتفت لترى كادي التي بدت قلقة / مجنون أنت و إياه!!
زياد بإحراج / مادرينا إن معك أحد على بالنا لحالك
راوية بإعتذار / معليش كادي..خلينا ندخل اكلم السواق
زياد يصر / السواق راح ما رجع البيت
كادي تتذكر / بتأخر!!! عن الاختبار!!
زياد يستغل ما سمع / البنت عندها اختبار خلينا نوصلكم لا تتأخر
راوية تتنهد بغضب / زين نتفاهم بعدين!! و لا تتكلم سوق و أنت ساكت

كان الجو وسط السيارة صامتاً...و غريباً...
و رغم أن الخطأ خطأهم...إلا أنها احست بنفسها ضيفة ثقيلة...و دخيلة بينهم...و هم لا يتحدثون بسبب وجودها...
راقبت يدي راوية التي بالكاد تخفي ارتجافها...و هي تشد بها على كوب قهوتها التي لم تشربها...
تهرب بنظراتها المشتاقة إلى النافذة بعيداً عن تلك الملامح...و النظرات...التي تراقبها عبر مرآة السيارة...
كادت تضحك...و هي تراقب ذاك الحوار الطويل...بين هاذان التوأمان...كانا يتحدثان و يتجادلان...بنظرات...و نغزات لم تفهمها...

بين نبضة قلب وأخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن