الـنـبـ«2»ــضــة
:
:
:يـوم الـجمـعـــة...~
نزلت الدرج بمهل...و كسل... و هي تمد ذراعيها أمامها و تتثائب...فقد نهضت بوقت متأخر...بعد سهرتها المتأخرة مع ضحى...
ما إن وصلت لآخره...حتى قفزت أمامها فجر بإبتسامتها المتحمسة...فجر / سلام..صباح الخير
سلام تبتسم لتك الملامح المبتسمة / صباح الورد يا حلوه
فجر / ليه متأخره؟ ما أفطرتي معنا..فاتك خلتني صبح أنا اللي اسوي البيض
سلام تقف لتكلمها مداعبة / ربي راحمني ما صحيت
فجر بإستنكار / واللـه حلووو......امم سلام
سلام / يا نعم
فجر / صح اليوم خطبة بنت جيراننا شوق؟؟جلست سلام على آخر عتبات الدرج...تعلم أن هذا السؤال يتبعه عدة أسئله...حتى ترضي فجر فضولها...
سلام / ايه صح
فجر / صبح بتقول لأمي اروح معكم عندها..قوليلها معها
سلام / و لا يهمك بعد واسطة صبح ما فيه أي واسطه..أكيد خالتي بترضى
فجر / آآ طيب...صح أنتي أكبر من شوق و صبح؟؟
سلام / ايه
فجر / ليه ما انخطبتي قبلها؟
سلام تضحك / نصيبي للحين ما جاء
فجر بعدم اقتناع / بس أنتي دائماً يخطبونك و ما ترضين!
سلام تعقد حاجبيها / و أنتي وش لك بهالسوالف! خليك بعمرك و لا تسوين فيها خطابهنظرات عدم رضا صوبتها لها قبل أن تغادرها...لتقف سلام تتابع جسدها الصغير يبتعد...و هي تفكر بما قالته...
خطابها كثر...لكن كان هناك دائماً سبب في كل شخص لترفضه...
لكن الأخير لم تجد فيه سبباً يدعو للرفض...و مع ذلك رفضته...حقاً لم رفضت يوسف؟؟ بالرغم من أنها من السهل أن تحبه و ........
نفضت أفكار لا جدوى منها بعد ما فات وقتها...
و توجهت إلى المطبخ تجذبها رائحة الغداء الشهية الذي بالتأكيد تحضره صبح...سلام / يآآآه الريحه جوعتني و أنا مو ناقصه
ضحى تفز و تلتفت إليها / بسم الله! الناس تسلمالتفتت لها صبح التي كانت تطل في الفرن...و سلام تتقدم لتصب لها كوباً من الماء...و تجلس على الكرسي...بجانب ضحى...
سلام / صباح و مساء الخير عليكم
صبح / مساء النور
سلام تلتفت لضحى / ما شاء الله..وش صحاك بدري و حنا ما نمنا إلا بعد الفجر؟
ضحى / والله ما أبي أقولك عشان ما تضحكين علي! بس يله خليني اكسب فيك أجر تضحكين عشان تصحصحين احسن من هالعيون النايمهابتسمت صبح...و تحمست سلام لسماع ما سوف يضحكها...
فالمواقف التي تقع فيها ضحى بسبب خجلها...و خوفها...و برائتها...دوماً ما تكون مضحكه لها...