♥▄الـنـبـ«22»ــضــة▄♥
:
:
:فــي الـغــــــد ...~
خرج من غرفته صباحاً يدندن .. بمزاج رائق .. هاديء ..
شيء كان يثقل أيامه الماضيه .. تركه هذا النهار ..
منذ زمن لم يحس بهكذا راحة .. و إشتهاء للحياة كاليوم ..
مع أن هناك توجساً خفياً .. يخبره أن ذاك الصمت .. ليس نهاية كل شيء ..في آخر الممر.. قابل تميم .. الذي بدت ملامح وجهه على غير عادته ..
و حين رآه بهذا الصفاء...عقد حاجبيه بإستنكار ..ساري يبادره السلام / صباح الخير
تميم بضيق..و عينان تبحثان بوجهه عن شيء لا يعرفه / صباح النور .. عظم الله أجركتلاشت إبتسامة .. أدرك الآن أنها لم تكن تليق به...
و تلك الفرحة و الراحة التي ظنها له .. ترحل ملوحة له بأيدي خائنة ..
لا يدري لما رأى في عيني أخيه .. أن من توفي شخص خاص به ..!!ساري بصوت أتى من بعيد / بميــن؟؟
تميم بصدمه / أنت ما عرفت!.............أم منوه توفت
أثقله الذنب ..واللوم يجد أقصر الطرق إليه ليسكنه .. هل هذا ردة فعلها على ما قاله ..!
ليتها اختارت أي عقاب له .. سوى هذا ..
لكن الذنب بات أثقل .. و أوجع .. حين سمع كلمات تميم التالية ..تميم بإستغراب / ما توقعنا انك ما تعرف عمتي مزنه اليوم عرفت وقالت لنا..بس تقول إن أمها توفت أمس العصر في حادث......ما كلمتك منوه؟
ليردد كالمعتوه / العصر! العصر!
هل كانت والدتها متوفاة وهو يخبرها بكل ما هذر به بالأمس..!!
أهذا سبب صمتها.. ؟؟
أهذا سبب إستسلامها !! و تلك اللهفة الغريبة التي هزت صوتها..!كان تميم يتكلم بشيء ما...لكنه لم يستمع أكثر .. وهو يغادره بصمت و غضب عاصف من نفسه ..
♥
♥بـعـــد ســـاعتين ..~
كان يجلس في المنزل الخاوي...وحده...الجميع بمن فيهم سامي...ذهبوا للعزاء...
وهو بالطبع لن يذهب...لم يحترم تلك المرأة و هي حية...فلما سيتظاهر بالتقدير لها...بعد وفاتها...(والله نسب! طاح فيه ساري)خرج منذ قليل من غرفته...ليرى سمو التي لم تذهب للعزاء معهم...تتحدث على الهاتف مع تلك الطفلة البكآئة...التي بدأت تنوح من جديد...
لا يعلم كيف تتحملها سمو...و لا تمل ذاك الحزن الذي تغرق نفسها فيه...
و يتسائل إن كان لوفاة تلك المرأة نفس التأثير على سامي...كيف ستكون بقية هذا اليوم الممل..؟