10

678 9 0
                                    



♥▄الـنـبـ«10»ــضــة▄♥

:
:
:

كانت تقف بتوتر...و عيناها تبحث بين الوجوه عن أخواتها اللاتي لا تعلم أين اختفين...
بالرغم أنها تقف مع سمو و كادي...لكنها لم تعرفهما للآن جيداً...و لم تعتاد على الحديث معهما بعفوية...و راحة...بالأخص بوجود تلك الفتاة المغرورة...
قد لا تكون مغروره حقاً...لكن وجود فتاة بهذه الأناقة...و الجمال...و الثقة...لا تعلم لما تهز ثقتها بنفسها...و شخصيتها...

ضي تتقدم لهن / هلا سوسو..و كدو
سمو / والله المفروض ما أرد عليك؟
ضي / وش دعوه؟ ليه زعلانه..علي!
سمو تنظر لكادي بتعجب / و تسأل بعد!
كادي لا تفهم / وش سوت؟؟
سمو / وش هالكشخه؟ ليه تطلعين أحلى مني؟؟
ضي تضربها..و بدلال / خوفتيني!-و تلتف على نفسها بغرور- والله طالعه حلوه؟

كانت تتابع حديثهن...بإبتسامه خجلى...مترددة...من غير أن تشترك فيه...
كم تحسد ضي على هذا الحضور اللافت...و الثقة بالنفس...فأعين الجميع تراقبها بإعجاب...و إنبهار...
كذلك سمو...فهي تتصرف بحيوية...و مرح...و لاتهتم لنظرات من حولها...و هي تضحك بصوت عالي...و تمزح بفضاضة مع الكل...
وحدها كادي قريبة من صمتها...و خجلها...لذا ترتاح أكثر بوجودها...
و لكن هذه الراحة لم تدوم لها...

كادي بإبتسامة و هي ترى شاشة هاتفها بعد أن تعالت نغمته / هذا أبوي..بأروح اشوف مكان هادي اكلمه فيه
تركتهن...لتقف بين سمو و ضي كالتائهة...

سمو / يا عمري عمي الدكتور والله فاقدته
ضي تضحك / و أنتي وش دخلك؟
سمو بخيبة مصطنعة/ اتلزق أبيهم يخطبوني لسامي..بس شكل ما عندهم نيه ههههه

والتفتت لترى والدتها تشير إليها...

سمو بتفاخر / ياااربي أمي ما تصبر عني

و تركتهما راكضة لها...لتحدثها قليلاً فتغيب عن أنظارهما...
و ضحى تتوتر...و هي تقف مع تلك التي لم تكلف على حالها أن تلتفت لها...و تسلم عليها...منذ وقفت عندهن...
لكنها اراحتها من هذا الحرج...

ضي ترفع معصمها لترى ساعتها الفخمة / آآ عن اذنك يـآآ
ضحى / ضحى
ضي بلا اهتمام / ايه معليش ضحى..لازم اكلم اللحين ضروري

بالكاد ابتسمت لها...و قبل أن تتكلم...كانت قد ذهبت بعيداً...
لتقف هي وحيدة...متوترة من نظرات النساء لها...
فتتراجع إلى أي مكان قد لا تراقبها فيه تلك العيون الفضولية...التي تحرجها....


♥▓♥▒♥▓♥


كان يحدق بها بصدمة و كأنه لم يراها منذ سنوات...
كانت بعيدة...بعيدة جداً...عن أفكاره...و إحساسه...و إهتمامه...في هذه اللحظة...
نسيها بالكامل...نسى إتصاله بها...نسى أن يتأكد من حضورها...
و تبعثرت كل الجمل التي صفها بخياله لإقناعها بالعودة...

بين نبضة قلب وأخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن