♥▄الـنـبـ«36»ــضــة▄♥
:
:
:بعــد أسـبــوع .. (يـوم الجمعـة) ...~
عاد من صلاة العصر...ليجدها أنهت إستعدادها باكراً...رغم أنهم لن يذهبوا لذاك الإجتماع إلى بعد صلاة المغرب كما اتفقا سابقاً...
أبوسلام يشاكسها ليخفي قلقه / ماشاء الله عليك صدرك وسيع لأنسبائك..كل شيء يبونه توافقين...و إلاّ من متى البنت إذا تملكت تروح تحضر مناسبات لأهل رجلها قبل العرس!
أم صبح/ حنا صرنا أهل...و ما بيننا هالرسميات..بذمتك يا جابر مو مرتاح قلبك اللحين..و أنت تشوف صبح و سلام صاروا أقرب لبعض..حتى في جمعاتهم مع بعض
أبوسلام يدعو لهما بصدق / الله يتمم لهم على خير..و لا يخيب ظنك بهالزواج
أم صبح يقلقها حديثه / ليش هالكلام يا جابر..أنت خايف من شيء؟
أبو سلام يفضي بقلقه كما اعتاد لها / الفرق بين العايلتين مو بسيط..و أخاف البنات و هم يختلطون فيهم يتأثرون بهالشيء..شوفي اللي مرت فيه سلام قبل تتعلم كيف توازن بين هالعالمين..و يمكن للحين تعاني من هالشيء!
أم صبح بثقة / لا تشيل هم يا جابر..بناتي و اعرف كيف مربيتهم..و حتى سلام لا تخاف عليها لو تهمها هالأشياء للحين و تقلقها كان ما وافقت على يوسف..و لا أهلها وافقوا..هم حتى عازمينه مع أهله يتعرفون عليهم..ماشاءالله عليهم ناس متواضعين و كل مره اشوفهم فيها عمري ما حسيت بهالفرق لانهم ما يحسسوني فيه و لأني أنا ما اهتم له..و بناتي مثلي..ثق فيهم يا جابر و ثق بتربيتنا لهمتسربت له ثقتها الأكيدة بما تقول...ليهدأ قلقه قليلاً...فاستودع الله أمرهن...و ليكتب لهم الخير حيثما كان...
♥▓♥▒♥▓♥
وقف متكيء على باب الغرفة...التي اختفت فيها منذ وقت طويل...ليراها صفت فساتينها على السرير...
تأخذ احدهم تستعرضه على نفسها...لترميه بحنق...و تستبدله بآخر يجد نفس المصير...منذ يومين فقط ذهبا إلى أهله...لم يراها حينها تفتعل كل هذه الحيرة في إنتقاء ملابسها...
كانت تستعد بثقة...و أريحية...و فرح...
لما الآن منذ الصباح حين صار الإجتماع يشمل خالاتها...يحسها تفتقد ثقتها...و راحتها شيئاً...فشيئاً..!أمضيا أسبوعاً هادئاً...بعد هدنتهم التي عقداها...ليعيشا أخيراً كزوجين طبيعيين...
لا يدري إن كان حقاً قد بدأ يحبها...أم أنه اعتاد مجبراً عليها...أم تثير فضوله لإكتشاف تغيراتها...
و شخصية جديدة لها بدأت تتشكل بين يديه...لكنه يتأكد الآن أنها مازالت كبركان خامد...يأمنها لحظات...لتثور فجأة أمام عقدتها الأزلية...
كانت ستكون زوجة مناسبة له جداً...لولا هوسها الأخرق بدانه...
حتى هو...كان سيحبها بلا قيود...لو كان يستطيع أن ينقي قلبه...من رواسب ذاك العشق الذي مازال يتشبث به...