♥▄الـنـبـ«25»ــضــة▄♥:
:
:بـعـــد يـــومـيـــن ...~
كان يجلس بصمت...يستمع إليه...طال صمته كثيراً...لتطول ثرثرة عمها أكثر...
القلق يسكن صوته لتخرج كلماته مشتتة...مكررة...في محاولة إقناعه...
يرى الرعب يطل من عينيه...وهو يحاول أن يبحث في وجهه البارد عن نتيجة تلك الرجاءات الطويلة...التي يسردها عليه...كان يستمع...و أفكاره تستنكر كل ما يستمع إليه...
لا يدري لما كل هذا الضيق و الذعر من بقاء تلك الفتاة في منزله؟؟ إنها أبنة أخيه...لحمه...و دمه...!!
كيف يرميها عليه بهذ الشكل بعد أن اخبرته رغبتها بالإنفصال عنه ..؟
كيف يتبرأ منها بكل حرف ينطقه ..؟هل يتحجج بزوجة لا تريدها؟ وهو سيد منزله!
أيسمح لإمرأة أن تحرمه أجر يتيمه تعلقت برجاء به ؟؟
فقط لأنها لا تحبها...و لوجود خلافات بينها و بين والدتها التي توفت..!
لا يقوى على مصاريفها؟!
هل يظنه غبي ليصدق تلك السخافات التي من الواضح ينطقها على لسان زوجته؟
قبل أن يتزوج بإبنة أخيه سأل عنها..و عنه...و يعلم أنه ميسور الحال جداً...و إن كان قادراً أن يعيش مع زوجته و ابنتاه بترف...فلن تقضي تلك اليتيمة على ميزانيته...بدأ يرى نفسه بذات الجحود...وهو كان ينوي رميها مثله بلا إهتمام...
كره أن يشبهه...في التخلي عنها..!!
عجز أن يدعي أنه غير مسئول عنها...بعد أن بقت في هذه الحياة وحدها...و هي على ذمته...ساري بإستحقار جعله واضحاً بصوته / قول لمنوه تجي...أبي اتكلم معها
أبو حسن يتحاشى النظر بعينه / ان شاء اللهفليفرح هذا الجبان بخلاصه منها...ليعتقد أنه أقنعه بذاك الهراء الذي برر لنفسه به...
ليخسر أجراً عظيماً لم يكن يستحقه..!!
هو حتى استكثر أن يخبره أنه يعلم بزيف كل ذاك الحديث الذي هذر به...
لن ينزل لمستواه...ليخبره رأيه الحقيقي به..!كانت لحظة فقط...قبل أن تقف أمامه...
و كأنهم قد احضروها سلفاً خشية أن يتردد...أو يتراجع عن أخذها...و إن كان في قلبه تردد من قرار اتخذه بلحظة..!!
فرؤيتها بهذا الحال محى أي شيء منه...كانت تقف أمامه بتخاذل و إنكسار لايشبه قوتها التي تخلت بها عنه قبل أيام...
وقفت منكسة رأسها تنتظر قراره هو أيضاً إتجاها...لا تقوى حتى على رفع وجهها له...ساري يحسم أمره / جهزي أغراضك يا منوه...بنروح اللحين بيتنا
لم تتفاجأ...و لم تعترض...
هزت رأسها بنعم...لتتركه بدون أي إعتراض...أو نقاش...
ليتسائل بقهر وهو مازال ينظر للباب الذي تركته...مالذي رأته منهم؟ غير رأيها بيومين فقط ..!