31

703 9 0
                                    

♥▄الـنـبـ«31»ــضــة▄♥

:
:
:

مـضــى يـومــــان ...~

عادت منذ ساعة من عملها...و ها هي تجلس مع أم ساري...و كلتاهما تجاور الأخرى جسداً ساكناً...
في حين أرواحهما...تهيم في سماوات بعيدة...بحثاً عن أرواح و ذكريات...أضاعتها أيادي السنين...

أم ساري تقطع تفكيرها / جواهر تبين الغداء اللحين؟ مابي تنامين ما تغديتي
جواهر / لا مو مشتهية..خلينا ننتظر سمو....

قاطعهما رنين هاتفها...لترى الإسم بإستغراب...

جواهر / هاذي سلمى! مديرة مدرسة سمو
أم ساري بقلق / اللهم اجعله خير

جواهر ترد / هلا سلمى عاش من سمع صوتك.......الحمدلله بخير _التفت لأم ساري و عيناها تتسعان بصدمة_سمو و كادي؟!

اكملت مكالمتها...و العنود لا تستطيع أن تستوعب ما تقول...و هي تدعي الله أن لا يكون أصابهما مكروه...
و ما إن رأتها تغلق هاتفها بعد تلك المكالمة القصيرة...حتى هتفت بقلق...

أم ساري بذعر/ وش فيه يا جواهر..؟ وش فيهم البنات؟!
جواهر / سمو و كادي متهاوشين..
أم ساري تتنهد بإرتياح بعد أن عرفت أنهما على الأقل بخير/ الحمدلله خفت فيهم شي...الله يصلحهم مع مين متهاوشين؟
جواهر بعدم تصديق / مع بعض؟!!
أم ساري لا تصدق...لتستدرك / لا يكون مسويات مقلب..أو يغطون على شي مسوينه..سمو مستحيل تتهاوش مع كادي
جواهر لا تستبعد أن تقوما بهذه الحيلة / إن شاء الله..الله يستر عليهم

كانتا قد اقتنعتا جداً بهذا العذر...الذي تبدد و هما تستمعان لدوي الباب الذي صفقته سمو خلفها و هي تدخل...
لتنهضا راكضتين لها...و يشاهدانها تصعد الدرج غاضبة...

أم ساري / سموووووو

سمو ترد عليها بدون أن تلتف لها / أبي أنام..مابي غداء...ما شبعت نوم و........
جواهر تقطع سيل أكاذيبها التي كانت تنطقها بأنفاس مختنقة / أستاذة سلمى كلمتنا

سمو تتنهد بضيق...و هي تلتفت عليهما...لتريان ملامحها متصلبة بعداء...و وجع...

لتؤكد بغضب / مابي اتكلم عن شي
أم ساري توبخها / مو على كيفك..أنتي ما تسكتين إلا اذا كان في السالفة مصيبة..وش مهببين مالقيتي شي تغطين عليه إلا تسوون نفسكم متهاوشين

ضحكت بقهر...و هي تراهما لا تصدقان حقاً أنهما في خصام...
هي نفسها لا تصدق هذا...و تخاف أن تسترجع كل تلك الكلمات القاسية التي تراشقتاها أمام صديقاتهما..!
هي و كادي ؟! تنبذان بعضهما بكل تلك القسوة..!

بين نبضة قلب وأخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن