♥▄الـنـبـ«28»ــضــة▄♥
:
:
:فــي الـغـــــد...~
صحت من نومها .. و إحساس ثقيل بالتوجس يملأ قلبها ..
و قبل أن تفتح عيناها حتى...أنبأها قلبها بشيء ما...لم ترد أن تصدقه...
فتحت عيناها بحذر تلمح المكان الخالي بجانبها...لخفق قلبها حين يتأكد لها إحساسها بوجوده...
فـ تلك الوسائد و الأغطية المبعثرة بجانبها...مازالت مملؤة برائحته الرجولية...
لمحت تلك الحقيبة المفتوحة على الأرض...كي لاتجد مجالاً للشك بعودته...عــاد..؟!! هل عاد حقاً؟؟؟
و كان ينام بجانبها طوال الليل؟ بدون أن يتكلف عناء إيقاضها؟
أين هو الآن..؟
هل تنهض؟ أم تدعي النوم؟!يا الله ...كانت قد اعتادت على حياتها وحدها و ارتاحت...حتى نسيته...نسيت عودته...
و لم تفكر في تلك الحياة الباردة...المجهولة...التي تنتظرها معه..!بدأت تنتظره بترقب...مرت الدقيقة...و الأخرى...و مازال لم يظهر...
حتى يصل لإدراكها شيء ما !!
هل خرج..؟؟نهضت من سريرها بغضب...تبحث عنه في غرفة الملابس...في الحمام...
خرجت تتأمل الطابق العلوي...اقتربت تطل من درابزين السلم الذي كان يشرف على الطابق الأول ...
لتجد هذا المنزل ككل صباح...يلوح بالصمت...و السكون...و لا أحد غيرها هنا!!لتحدث نفسها بسخرية..(أبرد من هالرجل ما شفت؟ بعد شهر ما كلف على نفسه يكلمني فيه..يجي ينام و يطلع..ما يصحيني و لاينتظر حتى لحد ما اصحى!!!)
عادت بخيبة إلى الغرفة متجهة لحمامها...لكن استوقفها إنعكاس صورتها أمامها بتلك المرآة الطويلة...لتتأمل نفسها مفكرة...
هل بات ليلته كاملة بجانبها؟ بذاك القرب الشديد؟
و حقاً لم تحس به..؟!
و لم تستيقظ؟!
أأصبحت تنافسه الآن بسريان ذات الثلج في عروقها هي أيضاً...♥▓♥▒♥▓♥
كانتا تجلسان في الصالة...بعد مغادرة جواهر و والدتها مع عمها سعود أخيراً...لزيارة ابنتها...
كادي برجاء صادق..و قلق / يارب تحنن قلبها عليها..ماودي تنكسر فرحة خالتي بشوفتها
سلام تتمنى ذات الشيء / إن شاءالله..ربي يعوضهم كلهم بالخيرشردت كادي بنظرات حزينة...ضائقة...تفكر بنفسها...لا تستوعب كيف تبدل حالها..!
منذ وقت قصير فقط...كانت محاطة بهم...الكل قريب منها...يهتم بها...و تهتم بهم...
لماذا خسرتهم فجأة..؟
أولاً...خالتها...التي اصبحت لديها إبنة...و حياة كاملة مجهولة...بعيدة عنهم...
ليتبعها والدها الذي حطم قلبها...و ذكرى والدتها النقية بزواجه بأخرى...بهذه السرعة...!
لم يتبقى لها سوى سامي تتمسك به...لذا ألحت عليه بشدة لخطبة صبح...حتى حين أخبرها أن الوقت غير مناسب ليحدث خالته بهذا...
أخذت هي مهمة إخبارها...و رجائها أن تتحدث معهم...
فقط تريد أن تجمع حولها من تحب...هل هذا شيء كثير لتطلبه..؟
فإن كان والدها ادخل لعائلته شخص غير مرغوب به...على الأقل فليعوضها سامي بصبح...
فهي أولى أن تكون معهم...أن تجبر كسرها...و ترتق وحدتها...و تكون لها الأخت التي طالما تمنتها...