♥▄الـنـبـ«11»ــضــة▄♥:
:
:بعـد أن غادر جميع الضيوف...كان يجلس وحده في المجلس الواسع...
الأنوار من حوله مطفية...لا ينير المكان سوى الإنارة المتسربة من الباحة الخارجية...
عبر النوافذ الزجاجية الواسعة...الممتدة على طول الجدار...لتعكس ظلالاً كبيرة للأشياء أمامه...يركز النظر فيها...
و خياله بات يسأل لو كان ظلها شهد ذاك اللقاء له مع زوجته..؟؟هل سمعت كلامه؟؟هل آذى مشاعرها كما يفعل دوماً؟؟
كيف ستراه؟؟ كيف ستنتقم؟؟ كيف ستثبت أنه ملكها وحدها؟؟هل هي غاضبه؟؟ هل تبكي؟؟ هل تبحث عنه؟؟
متى ستجده؟؟ متى سوف تظهر أمامه؟؟هل تغير شكلها؟؟ هل تألقت هذه الليلة من أجله كما تفعل دوماً؟
ماذا سوف تقول له بعد هذا الغياب؟؟ ماذا سيكون ردها على صده لها؟؟للمره الثانية يسمع وقع خطوات يتعاظم صداها داخل قلبه...
و يراقب الباب بعينين تترصد ظهور طيفها...لتقتنص إحساسها بعودته...لكن الخيبة كانت من نصيبه هذه المره أيضاً...وهو يرى تميم يدخل للمجلس...
تميم بفزع / بسم الله!-يقترب منه قليلاً- مالك هههه على بالي واحد من الضيوف راحت عليه نومه و ماراح! قلت كيف بأصحيه و اصررفه
مالك يبتسم / كأنها تلميحه لي؟
تميم مازحاً / والله أنا كنت ناوي اطردك..بس أحمد ربك إن سلام راحت لبيت أبوها و ماجلست هنا..و إلا كان قلنا البيت يتعذركللحظة كاد يشهق بغضب...لكنه بالكاد ألجم صدمته...
كيف تغادر وهو هنا؟؟
كيف لم تظهر له نفسها للآن؟؟
مـا قصة الخيبة معه هذه الليلة...هل تستقبل عودته هي أيضاً..!!أو ربما لم تسمح لها الفرصة...ربما أجبرت على المغادرة...
و لكن تلك لا يجبرها أي شيء...
إلى ماذا تخطط تلك الفتاة؟؟تميم يجلس جانبه / وش فيك سكت؟ لا يكون صدقت و زعلت؟؟
مالك لا شعورياً / يعني ما راحت؟؟
تميم يضحك / لا يعني ماراح نطردك/ تحضّرون أرواح؟؟
التفتوا لمصدر الصوت...ليروا سمو تقف عند الباب...
ليجاوبها تميم بشيء لم يسمعه...
وهو يفكر...أنه بالفعل إستحضر روحها اليوم بشتى مشاعره...لكنها أبت أن تحضر..!!تقدمت سمو لتجلس بجانبه...تتأمله مبتسمة...
كم اشتاقت لملامحه...لسمرته التي تشاركه هي و تميم بها...في حين ورث البقيه بياض والدتها المشرق...