♥▄الـنـبـ«19»ــضــة▄♥
يــوم الجـمـعــة....~
[ .. فـي المــزرعــة .. ]
وقفت ساخرة تتأمل الحوار و المصافحة الباردة...بين والدتها و موضي...
أهذا حقاً مايدعونه صلح..؟
و مايغضبها أكثر أن تترفع موضي هكذا...في حين تقابلها والدتها بمحبة و تقرب..,و كأن والدتها هي المخطئة...و هي التي ترجو منها العفو...قابلتها جود بفرحة و حماس عجزت أن تحس بهما...لتجاملها....
هـه...هي حتى لاترغب بمجاملتها...لتتكلف المحاولة...جود تحتضنها لتبتسم وهي تتأملها / تغيرتي سمووو..محلوووه كثير
سمو ببرود و تهكم / لااا معقوله لا تبالغين..ترى كلها خمس سنين اللي ماشفنا بعض فيها..مايمدي اتغيرلترمقها بنظرة متعالية كتلك التي تنظر بها موضي لوالدتها...و تتركها غير آبهه...بتلك الإبتسامة المرحبة بها...
فتصدم جود بهكذا إعلان واضح...اخبرتها به أن هذا الصلح لايشمل صداقتهم المعطوبة...و لن يصلحها...جلست بعيداً عن جود و أختها و الفتيات غير آبهة بأحاديثهن...تعبث بجوالها لتتجنب أي حديثٍ معهم...
مرت لحظات قضتها بضيق...قبل أن تبتسم بمكر و إنتصار...حينما رأتها تدخل إلى الصالة الكبيرة...بدت اليوم لها ككرت رابح لتلعب به ...وهتفت بترحيب مبالغ لها...سمو تقف تملأ ملامحها فرحة و حب / يا أهلين بالحلوين..هلا بالعروس..هلا بمرة أخوي الغالي
منوه تبتسم بدلال..لهكذا ترحيب لم تتخيله / هلابك ياقلبي.._و تغمز لها_هـلا بريحة الغالين
سمو تتأملها بإعجاب / لازم هالشياكه ماتفوت أخوي
منوه تجاريها / أجل أنا ليه كاشخه..إن شاء الله عشانكم
سمو / هههه صدق عاد من هنا يستاهل يشوف هالزين..إلا ساريكان حوارهما عالي اسمع كل من في المجلس...و كأن بينهما إتفاق سري عليه...
فـمنوه التقطت كرهها لهم...لتكمله...فهي تعلم أنها تجاملها...لسبب واحد .. و هي تجاريها لذات السبب ..
إغـاضـة دانه فقط ..احست سمو بيد تبعدها...و هي تضغط على عضدها بقوة...ليصلها صوت عمتها بنبرة مؤنبة...
جواهر / ما ودك تبعدين شوي..تخلينا نسلم عليها
سمو لا تهتم / من فرحتي بمرة أخوي نسيتكم.._لتكمل ساخرة_من أنتـم؟و التفتت بكل جرأه لتلقي نظرة توضح لهم مشاعرها نحوهم...حتى لا يتكلفن محاولة الحديث معها طوال الليلة...
♥
♥بعـد دقـائق...من إجتماعهن...كانت قد انحرجت هي أيضاً من تعليقات سمو المبالغ بها...و تلك التلميحات القاسية التي ترميها كلما تكلمت...
و قبل أن تتهور بالمزيد...حثتها نظرة والدتها على أن تأخذها بعيداً عنهم...