6

797 8 0
                                    

♥▄الـنـبـ«6»ــضــة▄♥

:
:
:

أغلقت هاتفها و هي تزفر بضيق...و شفتيها تتكور بخيبة...لترفع رأسها إليهما...

أم يوسف / وش فيك؟
شوق / سلام ماراح تجي معنا..تقول صبح إنها تعبانه

ذات الخيبة انتقلت لصدر أخاها...لكن بتأثير أكبر...
منذ الأمس وهو يعد الساعات للقائها...ليصحبها مع شقيقته عدة دقائق...
تكون فيها قريباً منه...داخل حدوده...ممكنه لأحلامه...

قربها في الأيام الماضية...جعلها تتركز في أفكاره أكثر...
لا ليس أكثر...و لا أقل...
هي دائماً كانت موجودة...لكن هو من يتشاغل عن ذكرها...

و الآن ها هي...تعاود عاداتها...مالبثت أن ابتعدت عنه مجدداً...
حتى و هي مجرد حلم...و خيال له...
رفضت تلك الدقائق التي يخدع بها نفسه...و تأمل بها أحلامه...

يعلم أن تعبها مجرد حجة...لا يدري مالمقصود منها..؟؟
و يخشى أن يكون هو..!!
فقد رآها قبل ساعتين فقط عائدة مع أحد أخوانها...(تدري إني بأوصلهم عشان كذا ما جت؟ ليه؟ يوترك وجودي؟ أو اللي في قلبي باين و أنتي مو قابله فيه؟؟)

عاد من أفكاره ليتابع حديث والدته...و شوق...

أم يوسف / بتروحين لحالك؟
شوق / لا صبح بتروح معي
أم يوسف تبتسم بحب / ما تقصر صبح عمرها ما ردت أحد_تلتفت ليوسف بنظرة ذات مغزى_عساي اشوفها من نصيبك يارب

اتسعت عيناه دهشة...و صدمة...
دائماً يسمع تلميحات والدته...نحو سعيد الحظ الذي سيمتلك زوجه كصبح...
دوماً تمتدح أفعالها الصغيرة...و الكبيرة...
لكن لم يظن أنها تأمل أن يكون ابنها...هو ذاك الزوج المرجو لصبح...

نهض سريعاً بعد هذا التصريح...قبل أن يسمع عرضاً حقيقياً للموضوع...يستوجب منه الرد...

يوسف يصد عن نظرات والدته لشوق / أنا في المجلس إذا جهزتي عطيني خبر

تركهما و شوق تتبعه بنظراتها...ليقطعها حديث والدتها...

أم يوسف / وش فيه قام مثل المقروص! لا يكون استحى؟
شوق بحذر / أو يمكن ما يبيها
أم يوسف بإستنكار / و مين اللي ما يبي صبح..أنا دائماً المح له إني أبي له وحده من بنات جابر وهو ما قد رفض

شردت شوق بأفكارها...(وحده من بنات جابر ايه..لكن مـو صبح يمه)

الآن تدرك حقيقة شكوكها...
دائماً كانت تحس بإهتمامه الخفي بأي حديث يتعلق بسلام...تلك النظرات التي تشرد لبعيد مع ذكرها...
لتختم حديثها عنها بتنهيدة عميقة تصدر منه...تشعر بها و لا يشعر هو...و إلا كان حتماً سيخفيها...

بين نبضة قلب وأخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن