♥▄الـنـبـ«17»ــضــة▄♥:
:
:فـي الــغــــد ... ~
تنام على سريرها الذي لم تغادره منذ الأمس ..مجهدة.. يائسة .. حزينة...
تغرق بدموعها.. و أساها .. و نحيبها لا يقف ..
تحطمت تحت قدميها تلك الأرض الثابتة...التي بنتها من وجع...وقهر...
تلاشى شموخ نقاءها الذي انتشلته من ليالي البكاءات الطويلة..
تدمرت إدعاءاتها بثباتها...و الخوف راح يزعزع أي أمان تتوق أن تتشبث به...علها تستمر...
تتعاقب أمامها الوجوه...الملامح...النظرات...لمن حولها...
تكاد تجن وهي تتخيلها انطفأت منها نظرة الحب...التقدير...و الإحترام...غادرتاها أختاها منذ لحظات .. يئسن فيها أن ترد على ذاك الإهتمام الذي يغرقانها فيه ..
كم أرادت أن تتكلم .. أن تشتكي .. أن ترمي بنفسها .. و ضيقها...بأحضانهما ..
لكن الخوف الذي بات يسكن روحها...يحجزها بقضبان من صمت...
فتخشى أن تتكلم ..أن تتحرك .. لتجد نفسها عادت إلى ما كانت عليه ...من هي ..؟؟
أصبحت لا تعرف نفسها حقــاً ..!!
كيف تسكنها روحان تتوه الآن بينهما ..؟؟
ملامح قديمة من روحٍ جامحة سكنتها ..و ملامح جديدة لروح صافية ..ظنت أنها طوت بعيداً صفحاتها السوداء...♥
♥بذات الضيق الذي اقتسموه من ضيقها .. كانوا يجلسون جميعاً في غرفة صبح المقابلة لغرفتها ..
ملامحهم واجمة ..نظراتهم حائرة .. تبحث عن سبب هذا الضيق المفاجيء الذي يرقدها منذ الأمس في سريرها ..أم صبح قاطعة للصمت..بعد أن انتبهت للوقت / يله تجهزوا و روحوا لمدارسكم
صبح برجاء / يمه ماراح أداوم...أبي بأجلس عندها
ضحى / و أنا مابي اروح و هي كذا...أصلا ما بقى براسي شي من اللي ذاكرته
أم صبح منهية هذا النقاش / كلكم بتروحون...و سلام ما عليها شر إن شاء الله أنا معها...يلـه روحوا تجهزواخرجوا بصمت بعد نظرة والدتهم المحذرة .. و إشارتها لضيق والدهن الذي جلس صامتاً ..
أم صبح / ما عليها شر إن شاء الله...لا تضايق نفسك و روح لدوامك...أنا اللحين ادخل عندها و ماراح اطلع إلا و هي معي..و بأخليها تفطر و.....
أبوسلام يقاطعها / إذا شفتها بهالحال ودي احلف إنها ما تروح بيت أمها مرة ثانية
أم صبح بإستنكار / تعوذ من الشيطان يا جابر!..تبي تحرمها من أمها و اخوانها؟؟
أبوسلام / ما تشوفين حالها من يوم رجعت منهم
أم صبح / وش دراك..يمكن هالضيق مو منهم...يا جابر سلام هنا غالية و ببيت أمها غاليه..محد بيضايقها أو يرضى لها بالزعل..ربي يشرح لها صدرها و يبعد عنها كل ضيق♥▓♥▒♥▓♥
متعبة...مرهقة...يملأها السأم...
فليمسها أحد بطرف اصبعه فقط...لتجد سبباً تجهش بالبكاء من أجله...
لا تقوى على الكلام...و لا تتحمل رؤية أحد...
لكن ما يريحها...هو يقينها أنها لن ترى سوى نفسها في هذا المنزل ...