♥▄الـنـبـ«39»ــضــة▄♥
:
:
:بـعـــد أسـبــوع...~
خرجت من المستشفى كما لم تكن تظن...على عكس أحلامها...فهي ما زالت على قيد الحياة...
لكن بخسائر لم تتخيلها...خسرت حياتها التي عاشتها بكل زيفها...و تجردها من المشاعر...
خسرت طفلها الذي كانت أحلامها كلها تفزعها...أنها هي من ستتتركه....
كانت تشعر بالراحة رغم الخوف...و هي تشعر أنها ستغادر الحياة...بعدما تركت للانا شقيقاً...يساندها...و يحميها...
و ليتها اعطته هذا العمر الذي لم ترده يوماً...وصلت إلى هذا المنزل معها...لتراقب بعينين فارغتين من أي مشاعر...ذاك القصر الكبير...!
و تتذكر بلحظة كل تفاصيل ذاك اليوم التي دفنتها بروحها منذ سنوات...و نستها و كأنها لم تكن...حين وقفت هنا تراقبها بذات المكان..!!
حين تنازلت عنها بكامل إرادتها...بعدما تشبعت أوردتها...بوجع نكرانها...و جحودها...
ظنت أنها انتصرت لنفسها المجروحة...حين قطعت بنفسها أي صلة ستربطها بها...
لكن رهانها كان خاسراً...لتجحدها تلك الحياة التي اختارتها أيضاً...
و تعود لذات المكان الذي نبذها...بشعورٍ نبذ أقوى...♥
قبل ست سنوات..~
دخلت إلى غرفة عمها في المستشفى...بعدما أوصاها في آخر زيارة البارحة أن تأتي له في الغد بمفردها...
كانت تجهز له بعض الأغراض...و تسأله عن حاله...حين طلب منها أن تترك كل شي...و تأتي لتجلس قريباً منه...عمها / جرح بأقول لك كلام مهم بس قبل طالبك بكل زين زينته لك في يوم أبيك تحلليني..و تحللين أبوك..عسى ربي يغفر لنا و يتوب علينا..مابي أموت و.....
جرح تقاطعه بجزع / الله يطول بعمرك يا عمي..لا تقول هالكلام و تخوفني..أنا بعد أبوي مالي غيرك بهالدنيا
عمها بضيق و ندم / إلا يا جرح..لك أمك
جرح بحزن / تكفى لا تجيب لي هالطاري يا عمي! أي أم هاذي اللي ما دري عنها 18سنة..وين اروح أدورها؟
عمها/ أمك هنا في الرياض
جرح بصدمة / هنا؟ في الرياض! رجعت؟؟ أبوي قال لي إنها متزوجة و مسافرة!!مد لها ورقة...تحوي عنواناً...لكنها عجزت أن تمد يدها له لتأخذها...
جرح مازالت تردد بصدمة و هي ترى بذعر تلك الورقة بيد عمها / أبوي قال متزوجة! و مسافرة! سنين وهو يقول لي هالشيء!!
عمها / جرح أنتي تعرفين إن أبوك كان على خلاف معها..و مع أخوانها..انسي اللي راح كله..و اللي سمعتيه من أبوك و الله يرحمه و يغفر له
جرح دمعاتها تسقط من عينيها فمحتها بسرعة حين رأت تأثر عمها و ضيقه من هذه الدموع / ليه ما قلت لي بعد وفاة أبوي؟
عمها / الله يهديه وصاني ما أقول لك..حطك أمانه برقبتي..قال لي بنتي ما يهتم فيها غيرك..بس اللحين أنا مو ضامن عمري بعد هالعملية..أبغى اسويها و أنا مرتاح..لو الله أخذ أمانته إني كفرت عن ذنبي و ذنب أبوك