علمني حبك ..أن أحزن
وأنا محتاج منذ عصور
لامرأة تجعلني أحزن
لامرأة أبكي بين ذراعيها مثل العصفور
لامرأة.. تجمع أجزائي كشظايا البلور المكسور..
*****
الحب هو العطاء..هو الاكتفاء والانتماء.
هو الوطن الذي لا ينسى ولا يهان.وهو عاشق..
حتى النخاع..رغم كل خطاياه وضياعه.. رغم جنون كل ما يحيطه. رغم الأكاذيب والخداع بحياته هناك حقيقة وحيدة ثابتة منذ الأزل.. أنه يحبها ...
هو يحب غاية منذ البداية... منذ عرف قلبه الفتي معنى الحب...
يحبها حتى النهاية والفناء...لكنه لم يعد يثق مطلقا إن كان يستحقها..
يعلم أنها بريئة جميلة ونقية وتستحق الأفضل ويدرك أنه ليس الأفضل..
لكنه لا يستطيع تركها...منذ متى امتلك عاشق مقاليد قلبه؟!
غاية هي غايته.. نهايته ومآله مهما هرب... وهو هرب فعلا لسنوات طوال منذ أن سلك طريق الخطيئة نفى نفسه من جنتها وابتعد..
هرب طويلا طويلا وعاقب نفسه كثيرا...
تحطم وانهار وتلاشى..
ورغم محاولاته لنسيانها لم يفلح..حتى وروحه ممزقة وجسده مضرج بالدماء كانت صورتها تداعب خياله..
تتوارى وتظهر بشقاوة تناديه للحياة...يذكر نفسه ملقى على سرير المشفى منهكا والآلام تتلاعب به... عيناه مغمضتان تعبا لكن عقله كان حاضرا...
لمستها ليديه ما تزال محفورة بخلاياه... دموعها واستجدائها لعودته...
كيف كان أعمى كل هذا الوقت ولم يفهم أنها تحبه؟!
لكن هل حبها كاف لإنقاذه؟
هل تكون غاية منارة ليله السرمدي أم أنه سيكون علتها التي لا تشفى؟!هل يتركها؟
لا. ليس بعد الآن!
لن يستطيع!
ليس بعد أن عرف معنى أن تحبه..
لن يتخلى عنها الآن مطلقا...لقد جعلته غاية يحيا خلال فترة وجيزة ما لم يفعله طوال سنوات طوال...
أخرجته من كوخه الجليدي وجعلته يلامس أشعة الشمس...وهو بعد الآن لن سيتبدل النور بالظلام...
لن يقدر حتى لو حاول...
سيحصل على غايته...وسيجعل الجميع يرضخ له..
رغم إثمه وأخطائه هو يستحق فرصة أخرى وسيحصل عليها.
![](https://img.wattpad.com/cover/316759027-288-k346193.jpg)
أنت تقرأ
وقد حل ربيعك بروحي!
Romanceالأخطاء لا تُطمس والذنوب لا تُمحى! نحن نتوب عنها... نتقبلها.. نتعايش معها... ثم نسعى لإصلاحها ما استطعنا... فإن أخطأت يوما كن قويا.. قل فعلت ولكن... وما بعد ال..لكن يكون تحملا للمسؤولية أو إصلاحا للخطأ... الحياة مجموعة من رحلات قصيرة جدا أقصر من أ...