الفصل الثامن عشر

75 4 0
                                    


وما ذنب الهوى يا صغيرة إن استغل رقته القساة!

*****

حين أنظر لعينيك العميقتين أشعر أنني أهوى
✨✨✨

_ ما... ما الذي تفعله هنا يا أسامة؟!

-جئت لأختار هدية ما..

-لمن؟
سألته باندفاع سرعان ما أنبت نفسها عليه لكنه رد بوضوح :"

_لمن قد أختار برأيك؟ لتسنيم طبعا .. عيد ميلادها بعد غد ..

ابتسمت يارا وقالت بمرح :" جيد أن ذكرتني وإلا كانت قتلتني تلك المجنونة إن نسيت! "

رد بسمتها وقال :" والآن هل نذهب أم ماذا؟ "

لا تعلم لما انتفض قلبها رهبة لكنها مع ذلك قالت موافقة :" طبعا... فقط دعني أضع الأغراض في السيارة."

*****
ظلت تسأله طوال الطريق عن وجهتهما وكان يصر على عدم إخبارها حتى يئست وانساقت للحديث معه بعفوية محببة..

وحين وصلا أمام مدينة الملاهي الضخمة فغرت يارا شفتيها باستنكار، فغمزها أسامة مبتسما لكنها قالت متوجسة :" أخبرني أنك تمزح... سنتناول عشاء مبكرا ونغادر أليس كذلك؟!"

"طبعا لا! سنأكل لاحقا... الآن سنلهو!"

همست مستنكرة :"نلهو!"

فرد ضاحكا :" هيا يارا اخلعي عنك رداء الرزانة هذا وتعالي لنجن هذا المساء!"

"ولكن..."

"لكن ماذا؟ دعينا نغامر وننسى كل الضوابط والقواعد الغبية التي تكبلنا! ألا تبحثين عن المغامرة؟ "

لم تجد فعلا ما تحاججه به ففغرت فمها مرتين ثم قالت بفضول :" لم أجرب الأفعوانية من قبل "

ضحك أسامة بانتصار ثم جذبها من يدها بعفوية وانطلقا راكضين كطفلين لا يباليان بشيء نحو بائع التذاكر...

ثم جلسا متجاورين في الأفعوانية ينتظران امتلائها وبعد لحظات كانا يطيران بين الغيوم.

صرخا وضحكا بصخب حتى أن يارا فتحت ذراعيها على وسعهما وهي تصرخ بمرح... تتطاير خصلات شعرها العطرة التي استطالت مؤخرا فتداعب وجهه بنعومة
بينما يراقبها أسامة مسحورا...

جربا ألعابا عديدة آخرها كانت لعبة الفناجين ثم غادرا مسلوبي الأنفاس مرهقين من الضحك!

وقد حل ربيعك بروحي! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن