صوت صرير الباب أتبعه إيقاع خطوات راكظة من ثم سحب سريع للورقة ...
قال جهاد ضاحكا وهو يمسك الدفتر الصغير جلدي مسود الغلاف مبتعدا ناحية النافذة ضيقة المساحة دائرية الشكل مكسورة الشباك العلوي ...
هممم تقرأ من هذا الدفتر مجددا دعنا نرى .
يأخذ شهيقا تلاه زفير إستعدادا لإيذاع فحوى السطر
الأخير من الورقة بصوت صاخب يسمع الأصم.ها أنا ذا منقذكم فمجدونيييييي.
لمحه وقار بملامح باردة مسندا رأسه على الجدار ضاما كفيه إلى إبطيه.
ليس مضحكا أبدا،نكاتك مملة أخي نحن في العاشرة بالفعل متى ستكف عن حركاتك الطفولية ،أقراننا يحررون الأمم يكنزون الأموال ويصنعون التاريخ.
رد جهاد نافخا خديه معترضا .
لااااا الأطفال في العاشرة لايفعلون ذلك بل يلعبون كما نفعل .
صحح الأمر تقصد كما تفعل.
قال جهاد غاضبا محمر الخدين.
لا أنت من تلعب ،الدليل على ذلك أنك لم تنجز واجب التاريخ ،كنت تعبث وتلهوا راسما كاتبا مفسدا للأوراق بينما أنا إستغليت كل ثانية في قراءة الكتب أحصد المعلومات من ثم صنعت أفضل مقال تاريخي في العالم أجمع .
تجاهل وقار جواب شقيقه وبدى منشغلا يرسم بعبث في كراس كان مفتوحا وجه مهرج ، من ثم رمى بكلماته بنبرة منخفضة لامبالية .
نعم أنت الأفضل أخي، مبارك .
شعر جهاد بالإستياء والإحراج حك خلف عنقه مبعدا بصره ناحية النافذة لعله يطرد من الغضب مايسمح له بإتمام الحديث مع شقيقه، ثم إقترب من أخيه بهدوء قائلا : ماذا ترسم وقار؟
أرسمك، ألم تتعرف على نفسك.
صك الأرض غاضبا ودون سابق إنذار قفزت الدموع على عجالة تنهمر من عينيه كموسم شتاء مطير وعلى عجالة غادر الغرفة باكيا مناديا :أميييييي وقار يسخر مني .
رمق وقار شقيقه وهو مغادر بإستغراب :أنا لا أفهمك ماالمحزن في الأمر؟
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasyهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .