من ثم رمته أرضا حتى إرتطم كتفه الأيسر بمدخل الباب
محدثا صوتا أشبه بصقل الحديد .
رحيق :(بغضب ) إنقلع ولا تعد إلى وساقك بساقه.
عض على شفته السفلى الشبيهة بخيط الحرير الوردي
الرفيع الناعم كاضما كل أنواع الغيظ و الحسرة ،عيونه
التي تطلب الإذن لتنفجر سيلا يروي الأرض والسماء وما
بينهما أمرهما بأن لاموسم للأمطار هذه المرة ، وقف
منكسر الخاطر حاملا حقائب الخيبة وبإبتسامة فخر
ورأس مطأطأ غادر الغرفة .
وقار: (يجر ساقه المتورمة عائدا أدراجه باحثا عن
شقيقه)جولة أخرى خسرت فيها كبريائي(بحزن بادي على
محياه يتجول في فوضى الشوارع الفقيرة ).
حتى لمح مجمع من النسوة يتكثلن في بداية الشارع
تصل صرخاتهن لآخره يطوقهن رجال ضخام القوام
شديدو البأس مدرعين حاملين فؤوسا .
الحشد : أعيدوا لي إبني،اللعنة عليكم يا مجرمين ،أعيدوا إبنها.
قائد الرجال الذي يقف في المنتصف شامخ الطول كما لو
كان العمود الذي يثبت السماء راح يجر إبنها صاحب
الثلاث سنين من بين أحضانهم راميا إياه على أقدام
رجاله ،وفي لحظة أسرع من طرفة عين علت الفؤوس
وهطلت تقطع الملاك ،لم يعد لملامح الصبي وجود و أمه
التي نهشت خديها هولا ورعبا إرتمت تجمع أشلاء
صغيرها وتمرغ وجهها فيها ،صرخات النواح والعويل
كانت أسوأ من نعيق الغربان حول الجثث بعد إنتهاء
الحرب .
قائد الرجال: بأمر من الموقر مكانته كلفنا بمسح المسوخ
ذوي عيون الجرم والعار ،أي صبي أو فتاة بعيون صفراء
حكم عليهم بالإعدام .
إتسعت حدقتا وقار وإقتحمت جيوش الخوف قلبه .
وقار :( واضعا كفه على فمه محدثا نفسه في رهبة )ذوي العيون الذهبية سيقتلون أخي جهاد سيقتل !!
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasyهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .