صوت تصفيق يعم قاعة الدراسة و أقواها نابعة من كفي
المدرسة شقراء الشعر حمراء الشفاه كثيرة التجاعيد
طويلة الأنف صارمة الملامح ، تدق على مكتبها بقوة
معلنة توقف مهرجان المدح ،ومباشرة تقف صوب
المتمدرس الذي كان يتلو واجبه المدرسي .
المعلمة : مبهر يا وقار رغم أني على دراية بأن والداك من كتباها لكن دعني أتملقك ، براعة أسلوبك وطيب لسانك لايغفر فقرك إلى الجانب التاريخي والجغرافي لم تذكر أي شئ عن تاريخ مملكتنا العريق أين الولاء لحكامنا وأين عبارات التمجيد ثم لايعجبني هذا الحياد كيف جمعت بين مملكتنا الغربية وبقية الممالك دون أن تتفضل ببضع أسطر تصف فيها عظم سورنا ومتانة جيشنا وروعة عمراننا ولم تذكر الشئ الأكثر أهمية حتى من حياتك مملكتنا هي المسيطرة الباقي مجرد تبع فلتحفر هذا في رأسك ، في المرة القادمة أخبر والداك اني أطلب مقال يفي النقائص لا أريد سمكة ذهبية بدون زعانف .
وقارمتمتم: والدي ليس موجودا ليساعدني في الواجب.
تعود إلى مكتبها مستعرضة قوامها القصير الممتلئ بكتل
الشحم والجهل تتلمس طرف كرسيها قبل أن تعتدل في جلستها عليه، ولأنه من العجائب السبعة أن يقوى خشبه المتهالك على رفع ثقل وزنها ،وبنبرة عالية تنادي على الفتى الأسمر الهزيل الجالس وراء وقار .
ماذا عنك يا جهاد أين واجبك ؟
جهادبفزع متتأتأ منخفض الرأس : ه هن...اا يا معلمت..
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasyهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .
