القائد: نعم تحت أقدامك وأقدامنا جميعا ياجبان (همسات
الحضور المتسائلة المرتعبة علت ،لوح القائد بإنزعاج
للجنود الذين باشرو يطرقون على الأرض بفؤوسهم في آن
واحد صوت إحتكاك الحديد مع خشب أرضية المسرح
صنع سمفونية حرب إنتشر صداها ليصم الآذان سرعانما
صمتت الأصوات وحل مكانها الهدوء ،باشر القائد خطابه
بأسلوب تهكمي ونبرة ساخرة ) نعم كما قلت هناك سجن
لايعلم أحد إتساعه موجود تحت الأرض يدعى
الهاوية ،مخصص فقط لذوي العيون الذهبية فلايمكنهم
الخروج منه لذلك يستعملون الأطفال من نسلهم الذين ولدوا خارج السجن أي في مملكتكم هذه ليكونو
أذرعهم وأعينهم ومن يرفض يلاقي الموت و يغدوا ذبيحة قرابينهم (وهو
يمرر إبهامه على عنقه ملمحا إلى بتر الرقاب)لذلك
رضوخا لواجبي كحامي للبلاد ومستعملا لسلطتي كقائد
أنا بصدد قطع أذرع المجرمين،فهل من إعتراض(رفع يده
إلى السماء وإرتفعت معه الفؤوس جاهزة لتنفيذ الحكم).
إرتفعت يد أنثوية صغيرة الحجم وتلاها صوت خشن
عميق :لدي إعتراض .
إنتابت قشعريرة أبدان الحضور وكأن ريحا باردة إخترقت
عضامهم سالخة جلودهم وإلتفت الأبصار ناحية صاحب
الصوت فإكتملت الصدمة كيف لصوت مهيب كذلك أن
يصدر من جسد ضئيل كهذا ،فتاة في مطلع شبابها صغيرة القوام لكن مترامية الطول سمراء داكنة البشرة
طويلة الشعر يتدلى على الأرض متموج الأطراف بني
داكن من الجذور وابيض عند نهايته، جسد ضئيل مغطى
بقطة قماش بيضاء فضفاضة ينعكس ضوء الشمس
الساقط على ذلك الوجه الصغير الطفولي خدود ممتلئة
وعيون حادة ذهبية شفاه منتفخة خشنة مع أنف دائري
كحبة خوخ زهرية لاشئ من ملامحها كان مبهرا بقدر تلك
الرموش الطويلة كمظلة تحجب النور عن عينيها تباهت بشكلها وهي تعبر بين كراسي المسرح ثم ألتفت ناحية القائد آلين قائلة.
قلت أن المجرمين الذين لقبتهم بالشياطينيستخدمون الأطفال كأذرع حسنا صدقت (ثم إنفجرت
ضاحكة بذلك الصوت الرجولي الخشن الذي يتناقض مع
جسدها ورويدا صمتت بعد أن دست يدها في فمها لكبح ضحكتها).
الجنود تأهبو وتشبثو بأسلحتهم بوضعية الاندفاع على خلاف قائدهم الذي بدا عليه الهدوء واللامبالاة،كان يحك لحيته بشرود ثم نظر إليها قائلا:
مهد ألن تنتهي ألا عيبك حتى أبتر رقبتك؟
ردت بغضب :
لن تستطيع قتل إبنتك...،ثم تناثرت دماءها على كل ماجاورها لقد طعنها آلين في منتصف صدرها قبل أن تكمل مايخالجها من قول .
إرحل أيها الشيطان ،بهذه الكلمات صرخ آلين قبل أن يرمي رمحه
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasyهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .