تبادل الحضور النظرات وفي صمت أحنى كل معارض
رأسه،حتى رفعت يد ترتجف و تتوجس خيفة وحذرا ثم
سأل صاحبها:هل حقا ستستمع إلينا ؟
القائد: (ضرب بكفه جبينه وحركه نزولا إلى حد ذقنه
وبنظرات متشائمة شبه مغمضة) هات مالديك ولنأمل أن
رأيك أكثر ثبات من يدك الجبانة (ضحكات مكتومة من الجنود في الخلف) .
الرجل: إسمي فيلصوفيا ياسيدي و..
القائد: ( بعدما إرتفع حاجباه يناطحان جبينه التي إنثنت
لخطوط أفقية كسجادة مطوية) ماذا ؟هل نحن في
جلسة تعارف ،هات رأيك أو ودع رقبتك .
فيلصوفيا: إني رأيت أن الأسماء تمنح ثقة أكبر
للمتحاورين(باشر في رأيه بعد أن شعر بإستياء القائد
الذي ضم ذراعيه إلى بعضهما )حسنا الأهم،مالذي يضمن
أن كل الأطفال هنا سيخضعون إلى الشياطين حتى لو
كان الإحتمال ضئيلا هناك مايسمى بالمعجزة الأطباء
عادة يتمسكون بذلك الإحتمال الخيالي رغم أنهم رجال
علم يؤمنون بالمنطق وحسب، لكنهم يتشبثون بالأمل
الذي يخالف مبادئهم هذا فقط لكي لايتسببو في مقتل
شخص من المرجح أنه سيموت بالفعل .(فيلصوفيا يشبك
أصابعه للحد من إرتجافها ،ينزل العرق من جبينه ظاهرا
عليه التوتر لعدم وجود رد فعل للقائد )
القائد: (بعد أن أخذ وقتا طويلا في التفكير)وضح بإختصار.
فيلصوفيا : عنيت ياسيدي ،أنه على الأقل أحد هؤلاء
الأطفال سيكبر ويكون طيبا وإنك لو قتلته فهذا ظلم
وماهو إلا فعل مجرم أن يقتل برئ بلا ذنب .
القائد: الاطفال ذوي العيون الذهبية ملعنون يقال أن
العفاريت تقتلهم وتسكن أجسادهم ما إن يكبروا أليس من
الأرحم أن تنتهي معاناتهم هنا(فيلصوفيا يمسح العرق
بمنديل ويعض على شفته لشعوره أنه يخسر
النقاش) ،لكن دعني أحطك علما هم
ليسوا ملعونين بل لاوجود للعفاريت من الأساس لتلعنهم
إذا لماذا نقتلهم؟
ببساطة لأن الشياطين الذين نتحدث عنهم ماهم إلا بشر
ذوي عيون ذهبية بالغون ومجرمون لاحدود لفسادهم
وغرورهم ولا أحد قادر على إبادتهم و أفضل حل كان
بسجنهم (مشيرا إلى الأرض)
فيلصوفيا: (وهو يرتجف ويحضن بعضه وبنبرة
متقطع )ت ..تح...تحت أقدامنا ...ياسيديييييي
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasíaهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .