جزء6

41 34 2
                                    

هي خائفة و  مرتبكة وكل مايسعني فعله الوقوف كغريب

يشاهد مزجرة المشاعر  ..... إن كنت أحقد على شعور ما

فسيكون ما يضغط على  صدري الآن يقضمه يطحنه

ويبزقه يقضمه مرة أخرى يهشمه  تاركا آثار غرازات

لامتناهية عليه ،لاتنتحبي أمامي هكذا ماريا أنا من يحق

له الإنتحاب لأني لم أكن محظوظا كفاية لأفقد عقلي

مثلك ، رغم أنك من تمزقين رقبتك هناك لكن أنا من

يتمزق قلبه هنا .....

يمكنني رؤية ألمك توقفي.. هل سيخف خوفك لو عانقتك؟

هل ستبتسمين لي إن قبلتك من جبينك كما إعتدت أن

أفعل كل صباح ...؟هل بإمكاني أن أكون طماعا  أود أن

تبادليني المشاعر ثانية .....

كانت تتخبط هناك تخدش جسدها و تستعرض ضعفها 

دون  أن ترحمني ، لذا إقتربت أعلم أنه لايجوز لي ذلك

لكني فعلت ، الطبيب أخبرني أنه ينبغي أن أختفي من بصرك قدر الإمكان......

تلك أحد الشروط لتقل نوبات هيجانك ، لكني بدل ذلك

مددت يدي لأحضنك لأقترب أكثر .

ليل:(وهو يعانق ماريا بعمق و يغرس رأسه في كتفها  

وبصوت هادئ حزين ) لا بأس أنا هنا كل شئ سيكون بخير  .

ماريا:( جحظت عيناها نحو السقف وبدى بؤبؤها المسود

صغيرا للغاية كان بإمكان سفن العالم أن ترسوا على

جفونها لإتساعهما مضت ثواني بعدد أصابع اليد حتى 

صرخت و دفعت  ليل بعيدا عنها ) من تعتقد نفسك

لاتقترب مني يارجل العضلات لا تعتقد  أنك تعجبني او ما

إلى ذلك (أخذت تدير راسها جنوبا وشمالا و قفت تتفقد

حتى أسفلها ورفعت فستانها المنسدل على الأرض قليلا

وتفقدت تحته )

ليل ( وقف بوهن شديد  مستندا  على أريكة قطنية

معجوقة بالزخارف كانت بجانبه.  ثم مد يده ناحية ماريا

وصرح قائلا)  دعيني أساعدك على .....

ماريا :(قاطعته بغضب )فلتصمت لدي ما أبحث عنه ..

ليل(متذمرا  ) نعم أعلم تبحثين عن إبنتك.

ليلى(بفرح وحماس حتى حمرت وجنتاها )تعرف أين هي؟

ليل : ليس أنا بل صديقي الذي في الخلف (مشيرا إلى أحد ضباط الأمن ،الذي تقدم سريعا )

ضابط الأمن : مرحبا سيدتي إبنتك معنا ، إسمحي لرفاقي

بإصطحابك إليها .

أخذ رجال الأمن ماريا التي كانت تشع فرحا وتثرثر بشأن

مدى جمال إبنتها وذكائها حتى قل  صوتها في كل خطوة

تبتعد فيها إلى أن إنعدم ، تاركة ليل الذي كان يجلس على

الأريكة وتجلس أطنان الكئابة والحزن عليه ،إقترب منه

ضابط الأمن الذي كلم ماريا .

ضابط الأمن : (وهو يربت على كتف ليل) محققنا

المسكين خاض معركة مرهقة اليوم (ثم جلس  على مسند

ذراع الأريكة و احاط بذراعه كتف وعنق ليل )  إذا ماذا

ستفعل الآن؟

ليل ( بنبرة جادة ) تلك معركة أخرى علي إنهائها اليوم.

الخيال الذهبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن