فتح ليل باب الشقة دخل وقار أولا ليلقي التحية فجأة يتأرجح فأس ضخم الهالة يشق سبيله ويحيل ما لامسه لشطرين حتى إنتصب في إطار الباب ناصفا إياه صرخت رحيق التي كانت تجلس قرب زاوية الغرفة مقيدة يثبتها رجل رفيع القوام قصير الطول ستيني العمر يرتدي بذلة رسمية تميل للأرجواني القاتم تتوسط كتفيه نجمتان أوليس هذه بذلة شرطة ،بلى هذا ما أكده قائلا:
آلين فلتأمر رجلك أن يتريثوا الإعدام لايكون هنا بل حيث أمرنا قادتنا ،همس آلين ذلك العجوز الذي يبدوا في ريعان الشباب أشقر أسمر يغزو حنكه الشعر كان رجلا ضخم القوام نبيه العيون باسم الثغر تعلوه دوما نظرة توحي بإدراكه للأمور لو قابلته لشعرت بالتوجس فنظراته تزرع في النفس الريبة كما لو أنه يقول أعرف كل شئ عنك من أنت وماتنوي أن تفعل دون أن ينبس بكلمة ،هم آلين يصفق مشيرا لجنديه أن إبتعد بفأسك جانبا من ثم توجه نحو ركن الباب المدمر وأسند كتفه عليه متكأ ضاما ذراعيه لبعضهما.
_قيل لي أنك محقق لك من الذكاء ما أعطاك الله ،حسنا لا تبدوا لي كذلك تبدوا ككلب ضال لا يفرق بين طفل ومجرم .
إستمر ليل في حضن وقار بعد أن سحبه لحضنه في الوقت المناسب قبل أن يهوي الفأس ليبتره نصفين.
_ قيل لي أنه تم تجنيد خيرة الرجال لحماية المملكة مما هو قادم ،حسنا أرى خيرة الرجال لكن لا أرى أي خير فيهم ،إن كنت تريد مجرما فأنظر لنفسك في المرآة ستجد واحدا
جلس آلين أرضا بمحاذاة وقار المتسمر في حضن ليل وراح يعبث بشعره بينما يبعد ليل كفه عن شعر وقار وينهره بقوة .
_أبعد يدك .
لوح آلين بفأسه ناحية فك ليل ثم رفع ذقنه حتى تلتقي عيونهم على مستوى واحد ثم قال بإستياء:
_ قف وأدخل.
دخل آلين بتذمر يحك لحيته المتدلية على صدره حمل ليل ماتبقى له من شجاعة وأسند ركبتيه بكفيه حتى يتسنى له الوقوف رغم ثقل الموقف أخذ بيد وقار الذي أصبح جسده خاملا ساكنا كالجثة جره معه حتى دخلوا المنزل وأغلق الباب .
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasyهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .