أغمضت عيني مستسلما ، و ببالغ الحزن والأسى أسلم روحي للموت عسى أن يكون أرحم من وقع الكوارث التي صقلت أضلعي و أحالتها منحنية تخترق لين قلبي، إني أنهار متألما في كل دفعة هواء تتوافد دخولا وخروجا من بوابات رئتي.... فرفقا بي .
أزحت اليوم درعي دفعتها جانبا نزعت سترة السطوة والشدة ، ها أنا ذا بروحي الوهنة العارية من أي مظاهر بأس أنتظر في قنوط أن تأتي الملائكة لإصطحابي إلى حيث ينتمي الأموات وتنتهي ملاحم المحبين والعشاق .
توقعت أن أتلقى صفعة من صرخات مأنبة ، من ثم شخص ما يمد ساقيه راكضا لإنقاذي يحركني بفزع و ربما ينادي بإسمي ، مع الكثير من ضجيج أقدام تطوف حولي كجمع غفير مستعد لتزاحم شبيه بالذي نجده في محطة القطار ، سيتوقف الكثير من المارة ما إن يلاحظوا كومة البشر المكدسة وقوفا و سيقودهم الفضول من ثم يجرهم بلهفة ، وما إن يلمحوا هول المنظر حتى يتحسروا بعبارات لاذعة .
لكن إحزروا ماذا لم يحدث أي مما توقعته بل غزى الصمت مسامعي ...لأكون صادقا أشعر بالخيبة بأطنان منها منذ متى أصبح من العادي رؤية شخص ملطخا بالدماء وقد قتلته جيوش الحزن !!؟
قطع تساؤلي حضن صغير أحاط رقبتي ...فتحت عيني بتوجس وأنصب تركيزي على معصمي الذي نحرته قبل برهة ،ألايفترض أن يكون مقطوعا مخضرما بالأحمر في مشهد درامي تدمع له العيون ؟ مالي أراه في أوج صحته لم يطله خدش واحد ! تجمدت مذهولا أستحضر ذكريات قد سلفت ومهما أعدت المشهد من كرة أصبوا لنتيجة واحدة مفادها أني متأكد تماما من حملي السكين وقطع شرايين معصمي ،أهذا نوع من السحر ؟
أطبق الحضن الصغير علي لينتشلني من شرودي الذي همت به بعيدا ، من ثم داهم مسمعي صوت عميق
قائلا: الحياة التي لا تريدها فلتهديها لي ...
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasyهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .