في عمارة الصبيان المصنوعة من الطوب الياجوري الأحمر عديم الطلاء ،بابها خشبي قديم الطراز بارز النتوئات يتربع في مدخله سلم خشبي يقود إلى الطابق الأول حيث تتموضع شقة صغيرة مع باب حديدي باهت الإصفرار يحمل في ركنه العلوي عبارة كتبت بالأحمر الداكن :مرحب بالسعادة إن جلبتها ادخل.
صوت فتح الباب تلاه خطى أقدام صغيرة تصعد السلم الخشبي ،معدني الأطراف خشن الملمس بني باهت اللون ،أعلى درجة أحدثت صريرا شبيها بكسر الحطب إنحدرت منه شتات أتربة و جزيئات نحيلة كبيرة الطول تراشقت على الأرضية معلنة حضور وافد إلى البيت.
رحيق أخذت تنادي بأسماء أبنائها.
جميل؟ ثابت؟ ليل؟ جهاد ؟ من أجيبوا ؟ .
اخذت شهيقا تلاه زفير طويل الأمد ،مسحت بكفها وجهها الجاد الخالي من خصال الأنوثة و راحت تفرك ملامحها صعودا و إنحدارا ،حركت بؤبؤ عينيها قاتم السواد ناحية الباب وأمرت شفاهها البنفسجية الممتلئة بأن تنحت عبوسا .
رحيق: أيها الوافد صبري منعدم لديك بضع ثواني قبل أن أقف وأطحن.....
وقار:رجاء أمي لا تطحني عضامي هذا أنا إبنك تعيس الحظ ، ما أقساكي من أم .
عيونها المخيفة إبتسمت قبل شفاهها هذا الوحش عظيم
الهالة ضعيف أمام قطعة قلبه ،همت تحمل عنه حقيبته
وتفك ربطة عنقه وتفرك فروة رأسه ماسحة عرقه مقبلة
جبينه ، و الفتى الخجل ضمها مسايرة ،فماطال دفئ
الموقف حتى إتسعت عينا رحيق وإرتفع حاجباها ، فمدت
يداها ممسكت عنق وقار رافعت إياه عن الأرض تبتغي ترهيبه،وبنبرة عالية صرخت .
أنت لست جهاد ، أين شقيقك كيف لم تعودا
معا ،بدل أن تحرسه تأتيني بدونه ؟؟ .
أنت تقرأ
الخيال الذهبي
Fantasyهذه قصة منقذكم أحذب الضمير مفقوع البصيرة جرئ اللسان ، أتى كريمكم الذي سيهدر آخر أيامه لإنقاذ أول أيامكم في هذه الحياة ،العالم القاسي الذي طحن أحلامي وذرها رمادا أمام قبر كرامتي ،أتيته منتقما و إني لمنقذكم فمجدوني .