( الفصل الاول )
صراخ ، تكسير ، صراخ مرة أخرى ، ألفاظ سيئة ، صياح إ
امرأة علي ابنها ، صياح طفل لتسجيله هدف و سخريته من صديقه حتى وصل الأمر لعراك بينهما ، أصوات كثيرة متداخلة مع بعضها تخترق أذنها مما أدى إلى استيقاظها من النوم و رمي الوسادة علي الأرض بعنف وتعتدل وهي في قمة غضبها صارخة :- خلاااااص صحيت ، والله صحيت اخرسوا بقي
لم يتغير الحالة واستمعت لصوت تكسير شيء آخر بالخارج و صياح والدتها فعلمت أنها في المطبخ وأن سيناريو كل يوم يتكرر ، أبعدت الغطاء عنها و لملمت شعرها الأسود إلي الخلف و ظلت تبحث عن نعليها حتى ترتديه ولكن لم تجده ، نظرت أسفل الفراش ولكن أيضاً لا يوجد له أثر استغربت الأمر فهي تتذكر جيداً أنها تركته بجانب الفراش :
- هو في اي الشبشب راح فين ، ولا يكونش الحرامي ساب الشقة كلها وطمع في الشبشب بتاعي
انتفضت علي صراخ والدتها مرة أخرى مما أدى إلي اصطدام رأسها في الفراش و صراخها متألمة :
- منك لله ياما علي الصويت اللي علي الصبح ده أنا أي اللي بيخلينى اجي انام عندك
نهضت من أسفل الفراش و اتجهت إلي الخارج حيث والدتها وجدتها تقف تعد طعام الغداء من العاشرة صباحاً مع العلم أنهم يتناولون ذلك الطعام عند آذان المغرب ولكن والدتها لسبب ما تفضل إعداده من الآن ، تحركت بخطوات حذرة ناحية والدتها خوفاً أن تدخل إحدى قطع الزجاج المترامية علي الأرض في قدمها وهتفت بضيق :
- صباح الخير يا ماما ، في اي ، اي الصويت اللي علي الصبح ده
لم تعيرها والدتها اي اهتمام واستمرت في الصراخ وهي تتحدث عبر الهاتف :
- ما ترد بقي بقالي ساعة محطوطة علي الانتظار وبسمع النغمة اللي عصبتني دي
فهمت الآن والدتها تحاول محادثة ذلك الطباخ الذي يعرض برنامجه الآن علي التلفاز الصغير الذي تضعه في المطبخ ، ولكن يستمر السؤال لما تكسر في الأطباق ، جلست مروة علي تلك الرخامة وامسكت قطعة الخيار الموضوعة عليه و هتفت ببرود دون توقف :
- ماما انا جعانة ، ماما يا ماما ، أنتِ يا وليه ، ماما جعانة حرام عليكِ ، يا ماما هتأخر على الش...
وقبل أن تكمل جملتها كانت نجات تقذفها بنعلها والذي استقر مباشرة في الهدف وهو وجه مروة و صرخت نجات في وجهها بغضب :
- كرهتيني في كلمة ماما حرام عليكِ ، ما الأكل عندك في التلاجة اطفحي
مسدت مروة وجهها أثر الضربة و نزلت من علي الرخامة واتجهت ناحية البراد وخرجت نجات من المطبخ و هي لازالت تحاول الاتصال بذلك البرنامج في حين فتحت مروة البراد وجدت الكثير من الطعام فتذكرت أن الأمس هو اليوم الذي تشتري فيه والدتها خزين الأسبوع ، ابتسمت بشر وهي تخرج معظم الطعام من مربي و لانشون و جبن و أيضاً اخذت من الخبز الذي تحبه نجات وتحذرها دائما من عدم الاقتراب منه وبدأت في إعداد الكثير من السندوتشات و لكن لحظها العسر دخلت نجات المطبخ مرة أخرى ووجدت ذلك المشهد ، تسمرت مروة في مكانها و ثبتت يديها الممسكة بالسندوتش أمام فمها و هتفت نجات بغضب و هي تخلع نعلها الآخر :
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Roman d'amourوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...