الفصل الخامس
في صباح اليوم التالي وقبل ذهابها للمشفى كانت تقف أمام باب منزل زينة في تمام العاشرة حتى تأخذ لمعي ، لا تعرف كيف تواجه صديقتها بعد الذي فعله ولكن لا مفر من ذلك ، دقت الباب ووقفت في انتظار أن تفتح زينة ولكن تأتي الرايح بما لا تشتهي مروة .. فالذي فتح الباب كانت كريمة والتي بمجرد أن وقعت عينيها على مروة امسكتها من كتفها تدخلها قبل أن تحاول الهرب فهي تستشيط منها غضباً بسبب ما فعله كلبها ليلة أمس ، حاولت مروة الإفلات من قبضتها والهرب ولكن أبت محاولاتها بالفشل و صدى صوت كريمة العالي في أرجاء الشقة وهي تقول بغضب :
- أخيراً جيتي ياوش الفقر ياللي نجستي البيت أنتِ والكلب بتاعك ، أعمل فيكِ اي اقتلك واروح فيكِ في داهية ولا أرميكِ أنتِ وخلفتي العرة من البلكونة وارتاح
حاولت مروة الإفلات منها من جديد وهي تقول برجاء :
- اهدي بس ياخالتي مينفعش كده ، ميصحش تضيعي نفسك علشان حتة صعلوك زيي أنا هراضيكِ والله
لم تستمع كريمة اليها و تركتها حتى تخلع نعلها لضربها به ، بمجرد أن رأت مروة النعل بين يديها أعطت لقدميها الإذن للركض في أرجاء الشقة و القفز من على الأريكة للكرسي وهي تصرخ بتوسل :
- لا أبوس ايدك ياخالتي كله إلا الشبشب بتاعك ، أنتِ يازفتة ياللي اسمك زينة اصحي هموت يخربيت معرفتك
ركضت كريمة خلفها وهي تصرخ بانفعال :
- انزلي من على الكنبة ياللي تنكسر رجلك ، انزلي يابت
ظلت مروة واقفة على الكنبة ترفض النزول وهي تقول برفض :
- لا مش هنزل غير لما تسيبي الشبشب ونتفاهم
اومأت لها إيجاباً ودون سابق إنذار كانت تترك النعل من يدها ولكن وهي تقذفه عليها و يستقر في وجهها أدى إلي اختلال توازنها وسقوطها خلف الأريكة على ظهرها ، في تلك الأثناء قد استيقظت زينة والتي نامت في الصالون بعد استيلاء لمعي على غرفتها و رفض والدتها بقائها معها في الغرفة ، وجدت مروة ساقطة على الأرض تتألم من الوجع و والدتها تجلس على الكرسي في انتظار نهوضها حتى يتفاهم ، اتجهت ناحية صديقتها حتى تساعدها في النهوض وهي تقول بصوت ناعس :
- صباح الخير ، اي الدوشة اللي عاملينها على الصبح دي ، واي اللي موقعك كده
نهضت من على الارض و هي تضع يدها على ظهرها تشعر بألم بشع يضرب عظامها أثر السقوط وهتفت بتألم :
- أمك كانت بتستقبلني ياختي ، جتك القرف في معرفتك هاتي الكلب خليني امشي
أومأت لها إيجاباً وهي تفرد ذراعيها في الهواء بتكاسل وتقول :
- لمعي لسه نايم ، اقعدي نفطر وبعدين تمشي زي ما أنتِ عايزة
هنا تدخلت كريمة والتي رفضت بقائها هي وكلبها هنا أكثر من ذلك :
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...