الفصل السابع والعشرين
وقفت مذهولة أمام ذلك الواقف أمام باب منزلها بكل هدوء و يحمل باقة ورد ، لا تعرف من أين علم بعنوان بيتها ولا سبب زيارته الغريبة تلك والتي لا تشعر بالخير ناحيتها أبداً خاصة و إيهاب بحالته تلك و لن يمرر الأمر على الإطلاق
لم تفق من حالتها سوى على صوته وهو يقول بنبرة رتيبة هادئة :
- مساء الخير يا دكتورة مروة ، أتمني مكنش أزعجتك
فاقت من حالة شرودها اخيراً وألقت نظرة سريعة على الممدد على الأريكة خلفها و من ثم أعادت انظارها إليه وهي تقول بتوتر :
- لا خالص يا أستاذ طارق مفيش إزعاج ولا حاجة ، اتفضل
أفسحت له المجال حتى يدخل و تقدم هو نحو الداخل يمد باقة الورد إليها وهو يقول بهدوء و ابتسامة جانبية :
- اتفضلي و ألف سلامة على أستاذ إيهاب
أخذت باقة الورد منه تطالعها بعدم فهم فمن أين عرف بما حدث لإيهاب فبالتأكيد لم يتم بيعها من قبل كريمة أو إحدى الفتيات :
- الله يسلمك شكراً ، بس هو حضرتك عرفت منين بالظبط
- من المستشفى اللي حضرتك شغالة فيها ، أصل روحتها امبارح علشان اكشف على القطة بتاعتي بس عرفت ان حضرتك واخدة اجازة مرضي وافتكرت إنك تعبانة ، بس لما كلمت حازم علشان اطمن عليه عرفت منه أن إيهاب هو اللي عمل حادثة ، قولت لازم أجي واعمل الواجب خصوصاً إن حازم كمان جاي
حركت رأسها متفهمة الأمر و امتنان وأشارت له حتى يدخل و في عقلها تفكر في طريقة حتى تقنع إيهاب أنه ليس لها أي يد بمجيئه وأنها بريئة
وعلى ذكر إيهاب فكان ممداً على الأريكة يقلب بين القنوات بملل في إنتظار عودة مروة والتي ياليتها لم تعد فكان معها ضيف غير مرغوب به على الإطلاق من جهة إيهاب والذي بمجرد أن رآه اعتدل في جلسته بطريقة غير مدروسة جعلت قدمه تؤلمه ولكنه حاول إخفاء وجعه وكانت صدمته المسيطرة عليه
ظهرت مروة من خلفه تحمحم بحرج ولازالت تحمل باقة الورد التي جعلته يشتعل أكثر و قالت بتردد :
- حضرة النقيب طارق عرف اللي حصلك يا إيهاب وقال يجي يطمن عليك
ارتسمت ابتسامة جانبية ساخرة من من قِبل إيهاب وكان على وشك البكاء من كرم أخلاقه الرهيب ، أشار له حتى يجلس و هو يقول بهدوء مريب :
- أهلا بحضرتك يا سيادة النقيب اتفضل اتفضل
جلس على الكرسي الذي كانت جالسة عليه مروة و حمحم بحرج قبل أن يقول :
- متشكر جداً ، ألف سلامة عليك حصلت إزاي دي
- لا حادثة بسيطة وانا راكب الموتوسيكل بتاعي متشغلش بالك ، صحيح يا مروة ..
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...