الفصل الثالث
بعد يوم طويل وشاق في العمل من جديد قررت أن تكافئ حالها وأخذت لمعي وذهبت إلي مطعم البيتزا الذي يقع بجانب بيتها الذي تسكن به بمفردها ، فبعد سفر والدها كانت في اليوم ذاته عائدة إليه ، كانت على وشك دخول المحل ولكن منعها رجل الأمن والذي يعرفها جيداً فهى زبونة معتادة هنا بقوله :
- آسف يا آنسة مروة بس المدير مانع دخول الحيوانات الأليفة الفترة دي
نفخت بضيق تسب تلك الإجراءات الجديدة بسبب شكوى أحد الزبائن من جودة الأكل من قبل وكان الفرع على حافة الانغلاق لهذا منع دخول أي حيوانات تلك الفترة
اخرجت النقود من حقيبتها تعطيها إياه وهي تقول :
- طيب يا بدوي ، معلش هتعبك تدخل تطلبلي واحدة بيتزا باللحمة كبيرة ليا وواحدة صغيرة للمعي وتخلي حد يبعتهم على البيت ماشي
اومأ لها إيجاباً وتحركت عائدة للمنزل ، بمجرد أن فتحت الباب ركض لمعي ناحية التلفاز يريد تشغيله فهو اعتاد أن يشاهد برنامجه بعد عودتهما من العمل مباشرة ، تحركت ناحية التلفاز لتشغيله وهي تقول :
- براحة هتقطع السلك ولا هيبقي في عالم حيوان ولا غيره
جلس مكانه على الأرض بعدما قامت بتشغيله وكان البرنامج على وشك أن يبدأ ، تحركت هى لتغير ملابسها والاستحمام وبعدها خرجت و أحضرت طبق و كأس من العصير و وضعت بعض المياه في طبق لمعي في انتظار قدوم البيتزا
للحظات وسمعت صوت طرقات على الباب فخمنت أن يكون الطلب ، نهضت سريعاً ناحية الباب وبمجرد أن فتحته وجدت شاب طويل بعض الشئ ذو عيون بنية و شعر أسود ناعم و ذقن خفيفة ويرتدي ملابس عامل التوصيل ويحمل على يده علبتين من الكرتون
أخذت منه العلب وادخلتها وضعت العلبة الخاصة بها علي الاريكيه والعلبة الأخرى مقابلة لها وعندما عادت وجدته لايزال واقفاً فتساءلت باستغراب :
- في حاجة يا أستاذ
أجابها بنبرة توضيحية :
- حساب البيتزا يافندم
وقبل أن ترد عليه سمعت صوت ارتطام وتكسير شئ في الداخل فركضت للداخل سريعاً وجدت الطبق الذي أحضرته مكسور على الأرض و لمعي قد فتح علبة البيتزا الخاصة به وبدأ في الاكل ، نظرت إليه مطولاً تحرك يديها في الهواء بيأس من تصرفاته عندما يتعلق الأمر بالاكل :
- صدقت أمي فعلاً لما قالت أنك طفس زيي
بدأت في لم قطع الزجاج و كانت على وشك إدخالهم للمطبخ ولكنها وجدت باب الشقة مفتوح فتوجهت لغلقه وجدت الشاب لازال واقفاً فهتفت بضيق :
- يا ابن الحلال عايز اي ما الحساب بدوي دفعه أنت مسطول ولا اي
اومأ لها بحرج وهو يقول معتذرة :
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...