الفصل الخامس و العشرين
منذ عودتها للمنزل ليلة أمس و هي لا تجد المخرج من تلك الأزمة ولا تعرف كيف تهرب من ذلك المشوار الذي سيفتح عليها مشكلة جديدة صعب حلها مع كريمة ، لم تجد أمامها سوى رفقاها في المصائب حتى يساعدنها في ذلك و ها هي تتجمع بهم في شقتها بعدما اطمئنت رهف على حازم و استأذنت زينة من كرم ، لم تملك الشجاعة حتى تتحدث مع إيهاب في ذلك الأمر خاصة بعد ما حدث واعترافه الصريح بحبه و لا تستبعد أنه سوف يرحب بإتمام زواجهما من الأساس لذلك أخرجته من الصورة حتى تجد حلاً
ظل ثلاثتهم يفكرن في الحل ولكن لم يقع أمامهن أي شئ حتى المشفى التي تعمل بها مخصصة للحيوانات فقط فلا يمكنها الاستعانة بأي أحد منهم وإلا ستفضح أكثر بين زملائها
كانت تجلس على الأريكة تهز قدمها بانفعال واضح و لم ترحم أظافرها و أخرجت تعب أعصابها عليهم ، عندما فقد الأمل تماماً في إيجاد مخرج هتفت بانفعال :
- يعني أي هنفضل قاعدين كده ، خلاص بعد كل اللي حصل ده تبوظ علشان شوية دوخة و مغص
حاولت رهف أن تهدأ من حالها قليلاً و تهوين الأمر عليها بقولها :
- اهدي كده اومال يا مروة أكيد ليها حل يعني ، هي صعبة شوية بس محلولة
حاولت زينة مساعدتها واقتراح حل عليهم بقولها :
- طيب احنا ممكن نخلي الدكتورة بتاعت رهف تكشف عليكِ و نتفق معاها و أكيد يعني هتعاطف معانا ولا أي
تحمست مروة لتلك الفكرة كثيراً و كان يبدو أنها المخرج أخيراً حتى هتفت رهف بأسف :
- والله دكتورة تغريد مكنتش هتتأخر في مساعدتي بس هي للأسف مش في القاهرة ولسه هترجع كمان أسبوع ، وأكيد يعني خالتي مش هتصبر أسبوع
أخفت وجهها بين يديها بحزن من سوء الحظ الذي يلاحقها و هتفت بنبرة عالية :
- وحياتك هي صابرة لحد بكره كده بالعافية ، لو عليها كانت توديني النهارده
- طيب وأنتِ يا مروة مفيش حد كنتِ تعرفيه في طب بشري خالص أيام الكلية ممكن يساعدنا ، اي كلب في دفعتك و جمعتكم صداقة
انتبهت مروة لما قالته زينة و ظلت تتذكر جميع من كان معها في الكلية فرد فرد وأين انتهى به الحال سواء بالعمل معها بالمشفى أو السفر أو فتح عيادة خاصة به ، وهي بالفعل كانت تعرف أشخاص في طب بشري في أقسام عديدة فكان وقتها أيام في الاسبوع يتجمعون طلاب طب بيطري و طب بشري في بعض الندوات و المحاضرات التي تعدها الجامعة وتعرفت على أكثر من شخص
كانت على وشك فقدان الأمل في تذكر أي شخص منهم لازالت على تواصل معه ، حتى قفز إلي عقلها اسم فتاة من عمرها وكانت على تواصل دائم معها حتى بعدما سافرت الي انجلترا من أجل رسالة الماجستير الخاصة بها و عادت و تزوجت حتى أنها حضرت زفافها ولازالت على تواصل معها ، الأمر الذي جعلها تقول بحماس :
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romantizmوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...