الفصل التاسع
كان يجلس بجانبها في الحديقة لم ينطق بكلمة واحدة لمدة اقتربت لعشر دقائق ، لسانه يعجز عن الرد وعقله عاجز عن استيعاب الأمر وذلك العرض ، كيف بتلك البساطة تطلب منه أن يمثل دور زوجها لفترة لا يعلم حتى مقدارها ، ولكن لا والله لم يكن بتلك البساطة فهي لم تطلبه إلا إجباراً وعندما انتهت كافة الحلول لديها
رفع أنظاره ناحيتها وجدها تتأمله في صمت وفي عينيها نظرة لم يقدر على ترجمتها إذا كانت حزن أم حيرة أم رجاء ، فقط كل ما يظهر أمامه أنها تحتاج أن تسمع منه موافقته على الأمر
وأخيراً قرر التحدث بسؤاله :
- أنا مش عارف أقولك ايه ، بس عايز افهم يعني إحنا هنقولهم أننا متجوزين ساعتين كده وخلاص ، ولا هيبقي جواز على الورق فعلاً
رفعت كتفيها بعدم معرفة فهي تلك النقطة لم تقررها بعد ولكن بالتأكيد سوف تحتاج إلي ورق فوالدتها ليست بالمغفلة حتى تصدق الأمر بدون إثبات :
- دي حاجة أنا لسه مقررتهاش ، حتى لو قررنا إننا نروح للمأذون أكيد الورق هياخد وقت
أخفى وجهه بين يديه لا يصدق تلك الدوامة التي دخل فيها بدون قصد عقله سوف ينفجر بكل تأكيد :
- سبيني أفكر الموضوع مش سهل علشان اديكِ رد في قاعدة واحدة
حركت رأسها إيجاباً بدون اعتراض فهو له كامل الحق وكامل الوقت حتى إذا رفض لن تعترض ولن تتفاجئ فمن عاقل قد يوافق على تلك التخاريف :
- خد وقتك أنا مش مستعجلة ، وأكيد لو رفضت أنا مش هتضايق ده حقك ، أنا لازم امشي
نهضت من مكانها ونادت على لمعي حتى ترحل ، نهض هو الآخر فعليه أن يعود للعمل من جديد وهتف معتذراً :
- تمام وأنا يومين و هرد عليكِ ، كمان آسف جداً على كل اللي حصل بسببي
- متعتذرش على حاجة ده مقدر ، وإن شاء الله هتتحل
ابتسم لها بود وقامت هي بوضع الرباط للمعي و تحركا سوياً ، وقف هو مكانه يراقبها ومئات الأفكار تدور في عقله ما بين الموافقة والرفض وقف هو متخبطاً كالمركب التي تتخبط بين أمواج البحر الهائجة و لا تجد شطاً ترسي عليه ، بعد أن تحركت سيارتها تحرك هو الآخر و أخذها سيراً حتى المطعم فهو لا يبعد عن الحديقة كثيراً
:::::::::::::::::::::::::
في اليوم التالي في مركز عمل حازم كان يجلس على مكتبه يقرأ ملف القضية الجديدة التي تولي أمرها حديثاً والتي يبدو عليها أكثر تعقيداً من التي سبقتها و نظمي تخلي عنه وأمسك مجرد قضية سرقة تحل في يومين ليس أكثر ، رفع أنظاره ناحية صديقه الذي يجلس على مكتبه يقرأ شئ من على شاشة الحاسوب ومن ثم يكتب في الورقة ويبدو عليه التركيز الشديد
![](https://img.wattpad.com/cover/331421114-288-k822388.jpg)
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Roman d'amourوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...