الفصل الثاني والعشرين
بمجرد أن دخله للمنزل كانت تبحث عن فراشها العزيز حتى تحصل على بعض من الراحة فقد كان يوم متعب للغاية ، ولكن اذا كانت تظن أنها سوف تفلت بفعلتها بدون عقاب فهي احلام البسطاء كما يقولون ، فبعد أن بدلت ملابسها و جدت كرم يجلس على طرف الفراش و يبدو على ملامحه أنه لا ينوى خير أبدا معها ، تقدمت خطوتين نحو و هي تقول بنبرة مرتبكه :
- اي يا كرم مش هتنام ولا أي
رفع أنظاره يطالعها وهو يضرب قدميه بكف يده وعلى وجهه ابتسامة ساخرة وهو يقول :
- طبعا هنام ياسلام ، بس على الكنبة يا روحي
ابتلعت لعابها بتوتر من جملته الغير مبشرة بالخير أبدا وتسالت :
- كنبة اي بالظبط ، ومين اللي هينام عليها
رفع إصبعه السبابة يشير ناحيتها وهو يقول بتوضيح :
- أنتِ ، اهو علشان تعرفي تفتكري ملامح الشاب الحليوه بمزاج كده ، مش قولتي عليه كده برضو
كانت تعلم أنه لن يمرء لها الأمر ولكن ليس لدرجه ان تنام على الاريكة لا وألف لا لن يقدر أحد اي كان أن يبعدها عن فراشها ، تقدمت ناحيته محاولة استعطاف عاطفه قلبه بقولها :
- يا كيمو ميبقاش قلبك إسود بقى ، كلمة وطلعت مني بالغلط وعارفة ان مينفعش تتقال
هنا وجدته يخلع نعله يضرب به كف يده حتى يصدر صوت عالي جعل جسدها ينتفض وعادت للخلف تماما ونهض هو من مكانه يقول متوعدة لها :
- و طالما عارفة ان مينفعش بتقوليها لية
انهي حديثة وهو يصرخ في وجهها وهو يركض خلفها وكان على وشك الإمساك ، ولكنها كانت أسرع منه بخطوة واحدة واستطاعت الهروب للخارج وهي تصرخ بخوف :
- اهدي اومال يا كرم مش كدة ، انت اتجننت ولا ايه
حاولت الهروب منه و مثل العاده وقفت خلف الأريكة تحتمي بها وكأنها الدرع الحامي لها في ذلك البيت ، بينما وقف هو على الجهة الاخرى يتنفس بغضب ويضرب بالنعل على يد الأريكة وهو يقول بغضب :
- اتجننت هو أنتِ لسة شوفتي جنان ، وأنتِ فكرك لما تروحي تستخبي عند كريمة في المطبخ مش هعرف اجيبك يعني
وضعت يدها على صدرها تحاول التقاط أنفاسها واليد الاخر رفعتها أمامه وهو وهي تقول بارتباك :
- براحة بس كده يا كرم اعصابك بدل ما يطقلك عرق ولا حاجة ، يابا أنا غلطت واستاهل ضرب الجزمة كمان
قاطع حديثها وهو يلتف حول الأريكة محاولة جذبها ناحيته وهو يقول بنبرة عالية :
- اهو كلمة الحق طلعت ، تعالي هنا بقى علشان انا هطق منك

أنت تقرأ
عريس للإيجار
Lãng mạnوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...