الفصل الحادي عشر
جاء يوم النزول لشراء خاتم الخطبة فاستأذنت من زميلتها حتى تأخذ مكانها في الصباح وسوف تأتي هي في فترة المساء وقد وافقت على ذلك ، انتهت من ارتداء ملابسها و خرجت من الغرفة وجدت والدها قد استعدت ولكن نجات كانت رافضه أن تأتي معهم ، حاول صالح إقناعها بالأمر فهو عيب في حقهم أن لا تأتي ، ولكنها أصرت على موقفها بقولها :
- قولت مش رايحه في حتى يا صالح ، قوللهم تعبانة ولا اي حاجة ، لكن أنا مش هروح المشوار ده لو أي حصل
وقفت تستمع لحديثها ورفضها للذهاب معهم وعلى الرغم من الأمر مجرد لعبة في نظرها ، إلا أن قلبها انجرح من جديد من رفض والدتها للتواجد بجانبها مثلما فعلت في يوم حفل تخرجها أيضا ، اقتربت نحو والدها وهتفت بهدوء معاكسه لما بداخلها :
- خلاص يا بابا سيبها براحتها ، يلا ننزل احنا علشان منتاخرش
اومأ لها إيجابا و تحرك ونزل قبلها أما هي فاقتربت منها وهتفت بنبرة مختنقه تدل عما بداخلها :
- شكرا انك ولتانى مرة بتكسريني وبتتخلي عني
وقفت نجات أمامها و نظرت إليها بجمود وهي تقول بنبرة حادة :
- أنا اللي مفروض اشكرك علشان كل مرة بتخيبي أملي فيكِ ، ودمرتي كل لحظة كنت عايزة اعيشها معاكِ
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها فالان اصبحت هي المخطئ وهي من دمرت أحلامها الوردية حقا :
- ده انا طلعت بنت وحشه اوي بقى ، قبل ما تيجي وتعاتبيني يا ماما ، عاتبي نفسك ولو مرة واحدة حتى وشوفي أنتِ كنتِ بتبعديني عنك ازاي ، انا مخيبتش املك ، أنتِ اللي استخسرتي فيا اني احلم واعمل حاجة بحبها مش اكتر
ودون أن تضيف كلمة آخره كانت ترحل من أمامها حتى تلحق والدها ، أغلقت الباب ونزلت ثلاث درجات حتى ابتعدت عن الباب وسقطت معها دموعها قهر وحزنه على حالها فهي لم تتوقع في اسوأ أحلامها أن تصل الأمور بينهما إلى هذا الحد أبدا ، أما نجات فجلست مكانها وبداخلها بركان يغلي يريد أن ينفجر في وجه الجميع من كثر الحزن و خيبة الأمل التي تشعر بها ولكنها تمنعه بأعجوبة
مسحت دموعها وأخرجت هاتفها حتى تتحدث مع زينة فهي سوف تأتي معها لتكون بجانبها :
- الو يا زينة ....أنا كويسة مفيش حاجة .....اه أنا نزلت وهعدي عليكِ أنا وبابا .....لا مش جايه ومتسأليش عن السبب .....تمام سلام
أغلقت معها و نزلت وصعد إلي السيارة ، لاحظ صالح حالتها فتساءلت :
- أنتِ كويسة يا مروة
اومأت له إيجابا وهي ترسم ابتسامه على وجهها وتقول بنبرة فرحة :
- اه يا بابا كويسة جدا ، يلا علشان منتاخرش على زينة
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...