اقتباس

1.4K 70 5
                                    

اقتباس

في شقة منصور والتي أعدها للاستقبال كريمة فاخيرة تم زفاف زينة و الآن يمكنها نقل إقامتها لمنزله ، في الصالة وبعد أن ودعه الجميع جلس بجانبها ممسكة كف يدها يتأمل جمالها الهادئ والذي أسرة منذ اللحظة الأولى والا الان لم يتحرر من أسرها ولا يريد من الأساس :

- أخيرة يا كريمة ، أنتِ عارفة أنا حلمت باليوم ده كام مرة وعمري ما فقدت الامل أنها تحصل ، واهو أخيرة بقيتي جنبي وعلى أسمي

اخفضت رأسها خجله والذي لا يسيطر عليه إلا قليله و معظم الوقت يكون هو السبب في ، لم يصمت وأكمل حديثة بقوله :

- من النهاردة دي شقتك كل اللي عايزة اعملي فيها ، مش هطلب منك حاجة غير كريم ، عايزك تعتبري اخو زينة ينفع

رفعت انظارها إليه وقررت التحدث وهتفت بتأكيد :

- طبعا يا منصور ، ابنك في عينيا وهعمل اي حاجة علشان يحبني و هحاول اعوضه عن أمة

نهضت من جانبه حتى تغير ملابسها وبالفعل ارشدها نحو المرحاض حيث وضعت زينة ملابسها ، بمجرد أن دخلت دخل الي غرفتة والتي كانت مزينة بالورود على الارض و الفراش و البلاليين المعلقة ، كم هو ممتن لزينة والتي كانت مسؤوله عن كل ذلك ، بحث حوله لم يجد الهدية التي اشتراها فأخرج هاتفه يتصل بزينة

على الجهة الاخره قلقت زينة من اتصاله فأجابت بقلق :

- الو يا عمو منصور ، خير ماما كويسة

حرك رأسه إيجابا واجابها سريعا يطمئنها عليها :

- متخفيش يا زينة ماما كويسة ، أنا بس كنت عايز أسألك عن الهدية أنتِ حطتيها فين

التقطت أنفاسها و ارتاح قلبها واجابته بهدوء :

- ما خبيتها زي ما حضرتك طلبت مني علشان ماما متشوفهاش

ظل يبحث حوله لم يجد لها أثر فتسال بنفاذ صبر :

- أيوة خبتيها فين بقي ، أنا مش لاقيها

- تحت مرتبة السرير يا عمو

اجابتة بكل بساطة الأمر الذي إصابة بالصدمة ، فدونه عن الأماكن اخفتها أسفل الفراش حقا :

- تحت السرير ، وانا اطلعها ازاي دي دلوقتي يا مصيبة أنتِ ، ما كنتِ شليها في الدولاب ولا اي حتى

قلبت وجهها بغيظ من عصبيته عليها و إجابته بتوضيح :

- الا مش حضرتك اللي قولتلي شيلي في مكان ماما متشفهاش فيها ، واهو نفذتها متعصب ليه دلوقتي بقي

مسح على وجهه بغيظ من تفكيرها الذي سوف يصيبه بذبحه صدرية :

- ودونه عن الأماكن كلها تخليها تحت السرير ، يعني علشان اجبها ابوظ اللي انتِ عملة على السرير

- ما كدة كدة هيبوظ يا عمو منصور ، ولا انت ناوي تحنط السرير وانا معرفش

نظر خلفه يتأكد أن كريمة لم تخرج بعد وهتف بغيظ :

- انتِ مالك احنطه ولا محنطوش ، أنا كنت مخطط ابوظه بطريقة تانية

قلبت وجهها باستنكار عن أي خطط يتحدث ذلك الرجل :

- خطط اي يا عمو منصور ، ده انا بجهزلكم ورق الخارجة متخلنيش اتكلم بقى

وكان رده عليها أنه اغلق الخط في وجهها فهو لم يعد يتحمل كلمة آخره منها و صبرها أنهت ابنه الغالية ، نظرت إلي الهاتف بصدمة من رده فعله وهتفت بجهل :

- مالوا ده ، هو انا عملت حاجة غلط

::::::::::::::::::::::::::

الحمد لله الامتحانات عدت على خير ، ومن بكرا هنرجع لانتظامنا في الرواية من جديد و ده اقتباس من فصل بكرا


عريس للإيجار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن