عريس للإيجار

الفصل السابع عشر ( فعل و رد فعل )

الفصل السابع عشر

يوم الأحد في تمام الساعة الثامنة صباحاً كان كل منهما في غرفته يتأكد أنه لم ينسي شئ من أغراضه ووضع كل ما يحتاجه لتلك السفرية ، أغلقت حقيبتها جيداً و خرجت من الغرفة وهي تنادي عليه بصوت عالي :

- أنا خلصت يا إيهاب ، يلا بقى

جاءها الرد منه وهو يخرج من الغرفة هو الآخر ويقول بهدوء :

- وأنا كمان خلصت ، يلا بينا

تحرك نحو الباب وكان على وشك الخروج ولكن وقفت مروة فجأة وهي تقول بتذكر :

- أتأكدت أن الغاز و حنفيات الماية مقفولين كويس

أومأ لها بتأكيد هو تأكد من ذلك الأمر فوق الثلاث مرات :

- أيوة يا خالتي أتأكدت والله العظيم مقفولين ، ممكن يلا بقى

ضربته على ظهره وهى تقول بغيظ من طريقته :

- لو الشقة حصلها حاجة هفرح بشبابك أنا مثلاً ، يلا ياخويا قدامي

افسح لها المجال حتى تمر في البداية وبمجرد أن خرجت من باب الشقة رد لها الضربة وهو يقول بضيق :

- قولتلك قبل كده ايدك تقيلة يا غبية ، وبعدين فدايا الشقة يعني أي المشكلة

تألمت من فعلته وكانت على وشك رد الضربة ولكن ما منعها أنهما في الشارع و هناك أناس ينظرون إليهما فقررت تأجيل الانتقام لما بعد

وضع الحقائب في السيارة و فتحت الباب الخلفي حتى يصعد كل من لمعي ونونه واللذان سيشاركاهما تلك الرحلة وبعدها طالعته وهي تتساءل بقلق :

- بتعرف تسوق ولا أسوق أنا أضمن على حياتي

أخذ منها المفاتيح وهو يقول بقول :

- عيب عليكِ يا ماما ده أنا هوصلك في وقت قياسي ، بتدور إزاي بقى العربية دي

كتمت صرختها منه بأعجوبة و كانت على وشك أخذ المفاتيح مرة أخرى وهي تقول برجاء :

- هات المفاتيح دي أنا موافقة أسوق تلات ساعات ياعم بس أوصل عايشة هات

لم يعطيها شيئاً و توجه حتى يجلس أمام عجلة القيادة وهو يقول :

- خلاص بقي ميبقاش قلبك خفيف كده ، يلا اركبي خلينا نلحق نوصل بقى أنا جعان وعايز أفطر

صعدت هى الأخرى الي السيارة وبدأت رحلتهما نحو مدينة الإسكندرية لقضاء أربعة أيام هناك فتلك هى الأيام التي استطاع أن يأخذها اجازة ، كان الطريق هادئ لم يحدث به أي شئ يذكر سوى أنهما وقفا في إحدى الاستراحات لشراء الماء و بعض التسالي من أجل الطريق ، وفي تمام الحادية عشر والنصف ظهراً كان قد وصلا أمام منزل والديه والذي كان يقع في عمارة سكنية في الدور الثالث تطل على البحر مباشرة كان يعيش فيها والديه بمفردهما بعد رحيل إيهاب