الفصل السابع
يومان مره عليها كانت لا تتوقف عن البكاء فيهم كلما تذكرت ما حدث وكيف وقف في وجهها يطالبها بالاعتذار و فوق ذلك لم يحاول الاتصال بها ومصالحتها ، هل هانت عليه لتلك الدرجه ، هل استغل الفرصه حتى يبتعد عنها بتلك البساطة ، استطاعت تلك الحرباء اللعب في عقله و إقناعه بالابتعاد عنها ، مئات الأفكار كانت تدور في عقلها وترفض الاستماع لأي أحد غير عقلها والذي سوف يؤدي بها إلى الهلاك لا محالة
دخلت زينة الى الغرفة التي تتشاركها من وقتها وهي تحمل صينية عليها فنجانين من القهوة حتى يتحدثان قليلا ، وضعت الصينية على المكتب المجاور الفراش وجلست بجانبها وهي تقول بمشاكسة :
- القمر بتاعنا عامل أي ، شكل الإقامة في اوضتي عجبتك على الآخر
مسحت دموعها بكف يدها و هتفت بنبرة مختنقة :
- لا أنا عايزه ارجع لسريري ، السرير ده مش مريح أنا اتعودت انام جنب حازم مليش دعوه
تبسمت خير فعلى ما يبدو أن صديقتها سوف تعقل اخيره وتوافق على الرجوع فهتفت بحماس :
- طيب الحمد لله ، يعني اتصل بحازم اخلي يجي ياخدك
في لحظة تبدل حالها وصاحت بانفعال عكس ما كانت عليه من لحظات :
- لا متتصليش بحد ولا تعبري حتى ، هو لو مهتم وانا ليا قيمة عنده كان جي وصالحني ، لكن هو ما صدق ، خلي أمه تنفعه بقي
نفخت بضيق لم تعد تتحمل التقلبات المزاجية لدى صديقتها ، فهي لحظة تشتاق إليه وتبكي على فراقه ، و لحظه لا تطيق حتى الاستماع لاسمه ويصل الأمر معها لمرحلة الطلاق ، حقا أصبحت لا تفهم ما يدور داخل عقلها و ما الذي تريده
قطع حديثهم صوت رنين هاتفها فأخرجته من جيب بنطالها وجدته كرم فنهضت من على الفراش سريعا متوجهه نحو الشرفة وهي تقول بنفاذ صبر :
- اسيبك بقي مع هرموناتك و عياطك و اروح أنا أشوف حالي بقي
عادت سريعة حتى تأخذ القهوة ومن ثم خرجت الشرفة تطل منها وجدته يقف أسفلها يطالعها باشتياق مثلما اعتاد أن يفعل كل يوم على الرغم انها تسكن في الدور الرابع ولكن بالنسبة إليه رؤيه طيفها أمامه يكفي ، أما رهف فظلت جالسه مكانها حتى دخلت كريمة للغرفة حتى تطمئن عليها
في الشرفة كانت تطالعه باشتياق و تلوح له بيدها وهي تقول :
- اخبارك ايه طمني عليك ، مروحتش الشغل ليه النهاردة كمان
جلس على الرصيف ورفع رأسه لفوق حتى يراها وهتف بهدوء:
- الحمد لله بخير ، أبدا أنا روحت الصبح بس مشيت بدري لما مكنش في شغل كتير راح المدير مدينا نص يوم ومشينا ، المهم أنتِ عامله ايه ، وحشاني اوي على فكره
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...