الفصل الخامس عشر
وصله سيارة كل من حازم و كرم و منصور أمام القاعة ودخل الجميع لبدء مراسم عقد القران ، في البداية جلس منصور على يسار المأذون والذي تسأل بهدوء :
- فين العريس يا جماعه
رفع منصور أنظاره نحو كرم وهتف بتعجل :
- ما تقعد يابني يلا خلينا نخلص
طالعه الجميع باستغراب وعدم فهم واولهم زينة والتي وجهت سؤالها نحو كرم بعدم فهم :
- هو في اي بالظبط
امسك كف يدها و هتف بهدوء و ابتسامه بسيطه مرسومه على شفتيه :
- قولت هتفرق اي يعني النهاردة من بكرا واهو كل اللي نعرفهم وبنحبهم موجودين ، ها موافقة
أدمعت عينيها فرحه وتأثره بالأمر فهي لم تتوقع هذا على الاطلاق ، التفتت برأسها نحو كريمة والتي لم تبدي اي اعتراض على الأمر :
- فكراني هقولك لا يعني ولا اي ، يلا بقي علشان المأذون مستني
احتضنتها زينة بسعادة غامرة فاليوم يعتبر اسعد يوم في حياتها والذي انتظرته كثيرا ، ابتعدت عنها وسمعت منصور يقول مقترحه :
- موافقة اني اكون وكيلك يا عروسة ولا نشوف حد تاني
هل يمزح بالتأكيد موافقة ، فهي بالأساس كانت تحمل هم تلك اللحظه ومن الذي سيضع يده في يد زوجها خاصه أن اخوات ابيها لم يسأله عنها منذ وفاة وكأنهم لم يعده من عائلتهم
اومأت إيجابا أكثر من مرة موافقة على ذلك وجلس كرم على الكرسي الاخر يعطي بطاقته للمأذون وأخرج كل من حازم ومنصور واحد اصدقاء كرم بطاقتة كذلك كل ذلك أمام أنظار نظمية التي لم تقدر أن تنطق بكلمة بسبب حاله الصدمة التي سيطرت عليها من وهل المفاجأة وايضا خوفه من كريمة والتي قررت أن تتقي شرها
بدأ في تدوين البيانات وبعدها رفع أنظاره نحو زينة متساله :
- بطاقتك فين يا عروسه
كانت زينة واقفة شاردة لم تستمع إليه فهي لم تستوعب الأمر بعد ، اقتربت منها مروة تمسك بكتفها حتى تفيق من حالتها :
- زينة بطاقتك معاكِ
أدركت زينة الأمر وحركت رأسها إيجابا وهي تخلع جراب هاتفها وتقول بصوت عالي :
- اه طبعا معايا ، ده انا حطها في جراب التلفون هي وصورتين ليا كمان من يوم الخطوبه
ضحك الجميع على حديثها وعلى اندفاعها وتلك المشاعر التي لا تخجل من إظهارها ، اعطتهم للمأذون وبدأ في عقد القران والذي انتهي بجملته الشهيرة والتي معها أعلن أنه واخيره وبعد انتظار دام لأكثر من خمس سنوات أصبحت زوجته وعلى اسمه ، تقدمت حتى توقع اسمها على الأوراق وبمجرد أن انتهت و اعطي لكل منهم بطاقته نهض كرم من على كرسي يضمها الي أحضانه غير مهتم بأي أحد فقد انتظر طويلة حتى يعيش تلك اللحظة ، تعلقت برقبته لا تريد الابتعاد وتركه بعد الآن مهما حدث
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...