الفصل السادس عشر
منذ أن سمعت جملته وهي تحاول إيجاد الرد المناسب لما قاله أو تخبره أنه أخطأ في العنوان أو الاسم ليس أكثر ، ولكن هل يعقل أنه أخطأ في اسمها واسم تلك الحرباء والتي تتعمد إفساد حياتها وهي لم تقترب منها حتى ، فاقت من حالتها تلك على صوت العسكري الذي كان مع المُحضر وهو يقول :
- اتفضلي معانا لو سمحتِ ، وكمان هاتي الكلب بتاعك معاكِ
في تلك الأثناء خرج إيهاب من المرحاض بعد أن بدل ملابسه ورأى هذين الاثنين فتساءل باستغراب :
- هو في اي يا مروة ، العسكري ده بيعمل اي هنا
قبل أن ترد عليه هتف العسكري بحزم :
- يلا من فضلك ، وفي القسم هتفهموا كل حاجة
أدركت اخيراً الأمر و ما يحدث وأنه على ما يبدو لعبة جديدة وقعت داخلها و تلك المرة من الصعب الخروج منها على خير
أومأت له إيجاباً وهي تقول بهدوء :
- حاضر جاية ، ثواني بس اغير هدومي
- وانا كمان جاي معاكِ
تحرك كل منهما إلي غرفته حتى يبدل ملابسه ، وقبل أن تخرج من غرفتها حاولت الاتصال برهف حتى تطلب من حازم المساعدة ولكن لم ترد عليها فقامت بإرسال رسالة إليها تخبرها بالأمر وبعدها خرجت و أخذت لمعي معها ، صعدت إلي سيارة الشرطة ولحق بها إيهاب بالدراجة الخاصة به
وصل إلي مركز الشرطة وجدت كل من سناء و نجات و كوثر هناك وكذلك جابر ، ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيها عندما وجدتهم جميعاً هناك و ما جعلها تبتسم أكثر عندما وجدت نجات تقف في صف سناء ولم تفكر حتى في الاقتراب منها ، دخلت إلي مكتب مقدم الشرطة و بقي إيهاب بالخارج في انتظار ما سيحدث
وقفت أمام المكتب و لازالت تحمل لمعي بين يديها وخرج العسكري تاركاً إياها رفقة المقدم هيثم الذي قدمت له سناء البلاغ ، ظل يطالعها للحظات و بعدها أشار لها حتى تجلس وهو يقول بود :
- اتفضلي اقعدي يا دكتورة مروة ، مش حضرتك دكتورة برضو
جلست على الكرسي وهي تحرك راسها إيجاباً و هتفت بثبات :
- أيوه يا فندم ، ممكن بقي افهم بالظبط أنا هنا ليه
اعتدل في جلسته و هو يطرق بالقلم على سطح المكتب وهتف بهدوء :
- المدام سناء بنت خالتك مقدمة بلاغ أنها لما كانت عندك يوم الجمعة اللي فاتت الكلب بتاعك حاول يعضها ويسببلها إصابة قوية ، وده يعتبر محاولة للقتل عن طريق كلب مصعور
أخفضت رأسها تضحك بسخرية على ذلك البلاغ الذي لا يمت للواقع بصلة على الاطلاق ، استغرب الضابط رد فعلها والتي اعتذرت عنها بقولها وهي ترفع يدها أمام وجهه :
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...