الفصل الثاني
حل المساء وجاء موعد وصول كرم خطيبها لزينة والذي كان زميلها في الجامعة ولكنها لم تكن تلاحظ وجوده وأيضاً جارهم في العمارة المقابلة ، وبعد تخرجهما بشهور اعترف بحبه لها و تمت خطبتهما بعدها بعامين عندما تحسنت ظروفه وأيضاً عندما استطاعت زينة من إقناع والدتها والتي تريد أن تزوجها من هاني ابن شقيقتها ، ولكن أصرت زينة على الزواج من كرم أو عدم الزواج أبداً ، لم تجد كريمة حل سوى الموافقة ولكنها دائماً ما تعامله بطريقة جافة وتفضل هاني عليه في كل شئ ، الأمر الذي كان يضايق كرم كثيراً ولكن لا يظهر ذلك حتى لا تضايق زينة
كانت تقف أمام المرآة تتضع اللمسات الأخيرة من مستحضرات التجميل على وجهها ، في تلك اللحظة دخلت كريمة إلي الغرفة تلقى عليها نظرة متفحصة ولم تفوت الفرصة حتى تعكر مزاج ابنتها بقولها :
- محسساني أن رئيس الحي جاي عندنا علشان تقفي تتجهزيله من الصبح ، اومال لو مكنش بيجي كل مرة بنفس القميص كنتِ عملتِ أي
تركت زينة الفرشاة من يدها وأغمضت عينيها للحظات تحاول السيطرة على أعصابها خاصة الآن ، رفعت بصرها ناحية والدتها و رسمت ابتسامة هادئة على شفتيها وهي تقول :
- عاجبني يا ماما وقبلاه زي ما هو خلاص ، وبرضو لو عملتِ أي هيفضل عاجبني
مصمصت كريمة شفتيها وهي تضع كف يدها أسفل الكف الآخر وهي تقول أحد الأمثال الشعبية :
- ياختي عاملين زي الغطا اللي لقي الحلة بتاعته جتكم القرف انتوا الاتنين أنا خارجة أحسن
خرجت من الغرفة و نفخت زينة بضيق بسبب طريقة والدتها التي لا تنتهي أبداً ، أكملت ما كانت تفعله وهي تدعي ربها أن يمر اليوم على خير
سمعت صوت دقات على الباب فاتجهت سريعاً حتى تفتح له الباب ، اتسعت ابتسامتها عندما رأته أمامها وهو يحمل علبة الشكولاتة التي تحبها ، رحبت به و من ثم أدخلته إلي الصالون حيث تجلس والدتها ، وضع الحلوى على الطاولة ومن ثم هتف بتهذب :
- أزيك يا ماما كريمة
نظرت إليه كريمة بضيق هي تقول :
- أهلا بالمحروس ، وبعدين أنا مش قولتلك متقوليش ماما دي مش بلعاها منك
انحرج كرم من طريقتها و هتف معتذراً :
- حقك عليا أنا آسف ، طيب أقول لحضرتك يا خالتي طيب
شهقت كريمة وهي تضرب صدرها بكف يدها وتقول برفض تام :
- خالتك اي ياولا ده أنت أمك عدوتي ، قال خالتك قال
تملك منه الغيظ و همس بنبرة لم تصل إليها ولكن وصلت لتلك التى تقف بجانبه :
- وبعدين في أم أربعة وأربعين دي بقي
أنت تقرأ
عريس للإيجار
Romanceوقف أمامها مصدوم يحاول استيعاب ما طلبته منه الآن، هل تظن الأمر لعبة أما ماذا حتى تتطلبه منه بكل هذه البساطة الأمر الذي جعله يهتف بذهول : - انتِ اكيد مجنونه صح، ما مستحيل تكوني عاقله وأنتِ مني الطلب ده ظلت مروه ثابته على موقفها و هتفت بتاكيد لعرضها...